أكد الشيخ فيصل الحماطي كبير مشائخ قرية آل الحماطي بمحافظة صعدة أن قبيلته كانت قد قبلت بوقف إطلاق النار مع المتمردين وتسليم رهينتين من قبلهم للمحكمين وتأمين الخط إيقاف أي خروقات من جانبهم إن وجدت رغم أن الحوثيين هم من يقومون بالاعتداء عليهم من خلال التواجد في منازلهم ومزارعهم، مشيراً إلى أن قبولهم بهذه الشروط يأتي حرصاً منهم على الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي. وقال الشيخ فيصل في تصريحل"أخبار اليوم": قبلنا بوقف إطلاق النار حرصاً منا على السلم في المنطقة وعدم تفجير الموقف رغم أن المتمردين متواجدين في مزارعنا وبيوتنا، المحكمين الذين تم تعيينهم وهم فيصل عريض وعلي ناصر قرشة طلبوا منا أن نسلم رهينتين من أبنائنا على أن يسلم الحوثيين رهينتين منهم إلى فارس مناع، إلا أن يوم أمس اتصل بنا المحكمين وقالوا أنهم لا زالوا يتشاورون مع أبو علي الحاكم زعيم التمرد في ضحيان ثم أتوا من عنده بورقة "اتفاق" ينص على أن يسلم أبناء آل الحماطي رهينتين للمحكمين والحوثيين لا يسلمون أي رهينة ويتم اختيار ثلاثة ضمناء من كل طرف على حده ويلتزم الجميع بوقف إطلاق النار وتأمين الخط العام ومنع الخروقات بين الطرفين ويبقى الحوثيون في مزارعنا وأملاكنا حتى يتم حل القضية وهذا الاتفاق مجحف في حقنا ورفضناه وأبلغنا الوساطة أن تذهب وتنظر إلى مكان تواجد الحوثيين وهم في مزارعنا بعد أن كنا قد التزمنا بوقف جميع تحركاتنا في حين أن المتمردين كثفوا من تحركاتهم وتمركزوا في ثلاثة منازل من منازلنا وسيطروا على مزارعنا وأحرقوا منزلين من منازل القرية وقاموا بقطف وتكسير القات في مزارعنا وأبلغنا لجنة الوساطة بهذه الخروقات وما قام به المتمردون الذين وصل اعتداؤهم على مستوى نهب الأبواب "والطيقان" ومضخة إلا أن اللجنة لم تحرك إزاء هذه الاعتداءات أي ساكن. وأوضح الشيخ الحماطي للصحيفة أن المتمردين واصلوا هجماتهم واعتداءاتهم على أبناء قرية آل الحماطي حتى مساء أمس مشيراً إلى أن المواجهات مع المتمردين استمرت منذ ظهر يوم أمس حتى الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم بعد أن رفض الحوثيون الالتزام والتقيد بأي اتفاق مؤكداً بأن موقفهم هو دفاع عن النفس والعرض والمال كون المتمردين جاؤوا واعتدوا عليهم إلى منازلهم ومزارعهم. وحول موقفهم من السياسة التي تتعامل بها اللجنة أكد الشيخ فيصل أن الوساطة تعمل بطريقة مخادعة مستدركاً بالقول: كيف يتحدثون عن وساطة أبو علي الحاكم "ينكف" في آل سالم ويحشدون أتباع التمرد إلى آل الحماطي مع العلم بأن الجميع يعرف بأن موقفنا هو دفاع عن النفس والعرض كونه قد تم الاعتداء علينا. من جانبها أفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة بأن قيادة التمرد تواصل حشد أتباعها في العديد من المواقع بمحافظة صعدة ويقوم عناصر التمرد بتنفيذ هجمات متقطعة على عدد من المواقع العسكرية في محاولة منهم لجر الدولة إلى حرب سادسة في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات حرصها على عدم تجدد أي مواجهات عسكرية مع المتمردين. إلى ذلك وفي سياق متصل علمت الصحيفة من مصادر محلية بمحافظة صعدة أن مجاميع من المتمردين يقودهم المدعو أحمد دبران الشداني تضيق الخناق على مبنى المجمع الحكومي في مديرية غمر لفرض السيطرة على المجمع الحكومي وعلى المديرية، وأشار المصدر إلى أن المتمردين يستهدفون المبنى منذ خمسة أيام ولم يستبعد سقوطه بأيديهم خلال الأيام القليلة القادمة.