سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما الهدوء الحذر يخيم على «غمر» بعد وصول خمسين شخصاً من قبائل الجوف.. وساطة مناع تتجاهل خروقات المتمردين في «آل الحماطي» والشيخ فيصل يؤكد أن انتظارهم لن يطول
أفادت الأنباء الواردة من محافظة صعدة أن مديرية غمر شهدت يوم أمس حالة من الاستقرار النسبي المشوب بالحذر بعد أن تم إيقاف إطلاق النار بين المتمردين والسلطات بالمديرية والدخول في هدنة تنتهي عاشر أيام العيد. . موضحة أن ما يزيد عن خمسين شخص مسلح من أبناء محافظة الجوف كانوا قد قدموا مساء أمس الأول إلى المديرية بغرض مساندة الشيخ حسين ريشان مدير المديرية الذي ينتمي إلى محافظة الجوف بعد أنكان المتمردون قد نصبوا كمينا منتصف الأسبوع المنصرم استهدفوا خلاله سيارة مدير المديرية التي كان يستقلها مرافقيه في وقت متأخر من الليل. في السياق ذاته أكد الشيخ فيصل الحماطي في تصريح ل " أخبار اليوم " أن فارس مناع أرسل مندوبين من لديه إلى آل " الحماطي " بغرض استلام مزرعة أحد أبناء القرية ويدعى " علي عتل " بعد أن رفض المتمردون الخروج منها وتسليمها لأصحابها. . مشيرا إلى أن مناع قد وعد بأن يتبنى حل قضية هجوم المتمردين على قرية آل "الحماطي". وقال فيصل : لقد ابلغنا اللجنة وفارس مناع بأننا لن نبقى مكتوفي الأيدي إذا أصر المتمردون على البقاء في مزارعنا ومنازلنا ورفضوا فتح الطريق التي يقطعونها كوننا قد دخلنا في صلح وولينا اللجنة ومناع حل القضية ، وسنلتزم بوقف إطلاق النار وعدم الرد على أي خروقات للمتمردين خلال ال " 24 " ساعة القادمة. . مضيفا ولن يطول انتظارنا حتى عاشر أيام العيد كما يريد المتمردون خاصة وهم من هاجمونا ويستحلون مزارعنا ومنازلنا. وحول ما إذا كانت المنطقة قد شهدت أي مواجهات بين المتمردين وأبناء آل " الحماطي" أكد الشيخ فيصل عدم حدوث أي مواجهات إلا انه أكد في الوقت ذاته إصرار المتمردين على البقاء في المزارع والمنازل التي يستحلونها وكذا قطع الطريق الأمر الذي يرفضه أبناء القرية خاصة بعد أن أبلغهم زعيم التمرد بضحيان المدعو أبوعلي الحاكم بأنه لابد أن تخضع قرية آل " الحماطي" لسلطة أتباع الحوثي في ضحيان وأن تظل الطريق مقطوعة على القرية وعلى الموقع العسكري. . وفي هذا الصدد أكد فيصل أن الموت اشرف لهم من بقائهم في قريتهم محاصرين وعدد من مزارعهم ومنازلهم تحت سيطرة المتمردين الذين هاجموا أبناء القرية. . مستدركا بالقول لن نقبل بهذا الوضع ومعنا ذلك أن عدم تجاوب المتمردين مع الصلح والخروج من مزارعنا ومنازلنا وفتح الطريق سيدفعنا إلى الدفاع عن أنفسنا وأموالنا وأعراضنا مما سيؤدي إلى اندلاع حرب مع المتمردين وإذا تفجرت الحرب فسنضرب معاقل المتمردين في ضحيان مباشرة كوننا نفذنا مطالب الوساطة في حين المتمردين يرفضون العمل والتجاوب معها. وأوضح في ختام تصريحه أن عناصر التمرد قامت بالعديد من الخروقات مساء أمس حيث قام المتمردون بنهب نوافد وأبواب وسقوف ستة من منازل القرية وكذا نهب أربع مضخات وكذلك قام المتمردون بقطف القات من بعض مزارعنا واللجنة على علم بذلك إلا أنها لم تحرك ساكناً ورغم ذلك احترمنا المشائخ والوساطة درءاً للفتنة. وأضاف قائلا : ما أريد أن يعرفه الجميع بأن قبائلنا مقاتلون ولا يخشون الموت في الدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم