سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد اثنين من مرافقي مدير مديرية غمر وجرح اثنين آخرين في كمين للحوثيين.. المتمردون يحتشدون بالقرب من آل «الحماطي» ويسيطرون على «صخراو ، الخراب، قُتام» في غمر.. قادة التمرد تهدأ إعلامياً وتستنفر أتباعها ميدانياً ومناع يتعهد بمندوبين
أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن حالة من الترقب الحذر تعيشها قرية آل "الحماطي" بعد المواجهات بين المتمردين وأبناء القرية التي شهدتها المنطقة واستمرت منذ صباح أمس وحتى السابعة من مساء نفس اليوم والتي أعقبها احتشاد كثيف لعناصر التمرد بالقرب من القرية وتمكنوا من الاستيلاء على إحدى المزارع والمنازل التابعة للقرية في الوقت الذي كان أبناء القرية قد توقفوا عن الرد على أي تحركات بعد أن أبلغهمالشيخ/ فارس مناع بأنه سيرسل مندوبين إلى المنطقة لتقصي الحقائق لما حدث ويحدث، الأمر الذي أعطى المتمردين فرصة للتحرك والتنقل بين مزارع قرية آل الحماطي ولم يتم الرد عليه من أبناء القرية مما اعتبر عدد من أبناء آل "الحماطي" أن حديث مناع جاء كغطاء لعناصر التمرد كي يتحركون في المنطقة بكل سهولة ويسر ودون أي ردة فعل. المصادر ذاتها توقعت مواجهات عنيفة قد تشهدها المنطقة خلال الساعات القادمة خاصة وأن عناصر التمرد قد عززت من تواجدها بشكل كثيف بغية في تنفيذ هجوم عنيف ضد أبناء قرية آل "الحماطي"، وكانت مواجهات يوم أمس قد أسفرت عن جرح أربعة أشخاص من آل "الحماطي" وعدد من أتباع الحوثي منوهة إلى أن الحصيلة الإجمالية في صفوف عناصر التمرد خلال المواجهات مع قبائل آل "الحماطي" التي اندلعت منذ ظهر الجمعة الفائتة تقدر ب "10" قتلى وعشرات الجرحى الأمر الذي دفع قيادة التمرد إلى حشد المزيد من عناصرهم صوب قرية آل "الحماطي" بغرض الانقضاض عليهم خاصة بعد أن لمست عناصر التمرد المقاومة الشرسة من أبناء آل "الحماطي". إلى ذلك أكد مدير مديرية غمر/ حسن ريشان في تصريح ل "أخبار اليوم" أن عناصر التمرد تمكنت من الاستيلاء على ثلاثة مواقع في المديرية "صخراو، الخراب، قتام" عقب أن نفذت كميناً مسلحاً في وقت متأخر من مساء أمس الأول، وقد استهدف مرافقي مدير المديرية. وأوضح ريشان أن كلاً من "مساعد ريشان وسلمان حسين المنبهي" قد استشهدا في ذلك الكمين في حين جرح كل من "سامر جراد وعلي أحمد العبيدي" وكان الأربعة يستقلون سيارة حسن ريشان مدير مديرية غمر. وأشار ريشان إلى أن عناصر التمرد بقيادة شخص يدعى "أحمد جابر سريع" من أبناء منطقة "تشدن" التابعة للمديرية يسعون منذ أربعة أيام لتفجير الوضع في المديرية إلا أننا نتحاشاهم ونلتزم بالتوجيهات التي تأتينا من القيادة والتي تلزمنا بالتهدئة وعدم مواجهات عناصر التمرد حرصاً منا على عدم تفجير الوضع، مؤكداً أنهم لم يتلقوا أي توجيهات جديدة. وأوضح أن سيطرة المتمردين على منطقة "صخراو" تمثل سيطرتهم على العديد من المواقع والمناطق في المديرية كون هذا الموقع يطل على كثير من المواقع والمناطق الهامة والحيوية في المديرية. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تدعي قيادة التمرد بأنها مستعدة لتقديم التنازلات لحل قضية آل "الحماطي" وكذا ادعائها بأن حسن ريشان يقوم بالعديد من الاستفزازات الأمر الذي يؤكد أن قيادة وعناصر التمرد تعمل على تهدئة الوضع إعلامياً فقط وتثيره ميدانياً خاصة إذا ما وضع في الاعتبار احتشاد وبقاء المتمردين في المناطق المحيطة من الجهة الشرقية لقرية آل "الحماطي" ورفضهم لأي انسحاب وتعهدهم بالثأر لأتباعهم، في حين أن قبائل آل الحماطي لم يعتدوا على أي ممتلكات أو العناصر التابعة للتمرد ويدافعون عن أنفسهم من خلال عدم السماح للمتمردين بالتواجد في مزارعهم وقراهم.