أحبطت البحرية الألمانية هجوما شنه قراصنة على سفينة رحلات ألمانية في خليج عدن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادة العمليات الألمانية المتمركزة في "بوتسدام" قرب برلين أمس السبت أن الفرقاطة "ميكلمبورغ - فوربومرن"التي تحمل اسم منطقة في شمال شرق ألمانيا رصدت الجمعة زورقين سريعين مشبوهين يقتربان من سفينة " ام.اس. استور" فتسللت بين سفينة الرحلات والزورقين. وأضافت قيادة العمليات الألمانية في تقرير سري رفعته وزارة الدفاع إلى مجلس النواب أنه فيما كان الزورقان يواصلان سيرهما بسرعة ثابتة في اتجاه ميكلمبورغ -فوربومرن، أطلقت الفرقاطة طلقات تحذيرية بالرشاش مما أدى إلى ردع القراصنة الذين استداروا وفروا بسرعة في المياه الإقليمية اليمنية. وكانت السفينة "ام.اس. استور"التي تتسع لستمائة راكب متوجهة من شرم الشيخ في مصر إلى دبي. وفي هذا السياق يطلق الاتحاد الأوربي غداً الاثنين أول عملية بحرية منذ تأسيسه باسم "اتالانتا"بإرسال ست سفن حربية وثلاث طائرات مراقبة لمطاردة القراصنة الصوماليين الذين يكثفون هجماتهم قبالة سواحل منطقة القرن الأفريقي. وستضم قيادة "يونافور اتالانتا"نحو ثمانين ضابطا ومقرها في نورثوود بشمال لندن على قاعدة بحرية تستخدمها البحرية الملكية والحلف الأطلسي. وسيؤمن نحو عشرين عسكريا الشؤون اللوجستية في جيبوتي كما سيجوب نحو الف بحار قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن. وتقضي مهمة أسطول الاتحاد الأوروبي بتفويض من الأممالمتحدة بمواكبة سفن برنامج الأغذية العالمي التي تنقل مساعدات إنسانية إلى الصومال والقيام بدوريات لردع القراصنة عن مهاجمة السفن التجارية وحتى إطلاق النار عليهم ان لم يمتثلوا. وتكاثرت الهجمات هذا العام عند منفذ مضيق باب المندب الذي يمر عبره 12% من التجارة البحرية و30% من النفط الخام العالمي. وتشارك في العملية ثماني دول على الأقل هي بلجيكا واسبانيا وفرنسا واليونان وهولندا وبريطانيا والسويد وربما تنضم إليها لاحقا البرتغال بقيادة ضابط بريطاني هو نائب الأميرال فيليب جونز ما يعتبر سابقة أخرى في تاريخ الدفاع الأوروبي. الجدير بالذكر أن نحو ثلاثين سفينة خطفت خلال العام 2008م أي ضعف ما تم خطفه في العام 2007م ، وبعد عملية الخطف الملفتة لناقلة النفط السعودية العملاقة "سيريوس ستار"في نوفمبر بات بعض أصحاب السفن يفضلون القيام بدورة طويلة والعبور عبر رأس الرجاء الصالح.