أكدت شرطة خفر السواحل اليمنية اليوم الجمعة أنها تلقت طلباً من قوات التحالف الدولية المشتركة العاملة في مياه البحر العربي بتسليمها ثمانية قراصنة صوماليين عبر ميناء المكلا بحضرموت، كانت سفينة تابعة للبحرية الدانمركية انتشلتهم من المياه اليمنية في خليج عدن. من جانبه، قال"يسبر لينج"- ضابط الصحافة في البحرية الدانماركية: إن سفينة المراقبة /ابسلوم/ ردت على نداءات استغاثة أطلقها زورق صغير يطلب فيها المساعدة يوم الأربعاء على بعد نحو 75 ميلا بحريا من سواحل اليمن. وأضاف: إن الأشخاص الذين تم إنقاذهم مشتبهون بكونهم قراصنة لأنهم كانوا يحملون أسلحة نارية من ضمنها قذائف /أر بي جي/ ورشاشات إي كي 47؛ غير إن طاقم "ابسلوم" لم ير أي صلة مفترضة لهؤلاء الأشخاص مع هجوم آخر ينفذه القراصنة في المنطقة. وأوضح "لينج" انه لم يكن لهؤلاء الأشخاص أي مئونة في زورقهم حيث امضوا عدة أيام دون أكل وماء، ذلك إن الزورق الخشبي كان معطوبا وبالتالي فقد سحبته السفينة لتجنب أي تعطيل في حركة الملاحة في هذه المنطقة. وأوضح أيضا- لشبكة (CNN) انه تم العثور على الزورق داخل المياه اليمنية، وانه تم الطلب من طاقم "ابسلوم" بتسليم الأشخاص إلى حرس السواحل اليمني. وأضاف: انه ينبغي على السلطات اليمنية أن تحقق في الموضوع لان الأمر وقع داخل منطقة ولايتها القضائية. والبحرية الألمانية تحبط هجوماً وعلى صعيد آخر، أحبطت البحرية الألمانية هجوما شنه قراصنة على سفينة رحلات ألمانية في خليج عمان على ما أعلنت قيادة العمليات الألمانية المتمركزة في بوتسدام قرب برلين ليل الخميس الجمعة. وكانت صحيفة شبيغل اونلاين الالكترونية ذكرت في وقت سابق إن الفرقاطة ميكلمبورغ- فوربومرن التي تحمل اسم منطقة في شمال شرق ألمانيا رصدت الجمعة زورقين سريعين مشبوهين يقتربان من سفينة "ام. اس. استور" فتسللت بين سفينة الرحلات والزورقين. ونقلت عن تقرير سري رفعته وزارة الدفاع إلى مجلس النواب انه "فيما كان الزورقان يواصلان سيرهما بسرعة ثابتة في اتجاه ميكلمبورغ- فوربومرن أطلقت الفرقاطة طلقات تحذيرية بالرشاش". وتابع التقرير إن الرشقات ردعت القراصنة الذين استداروا وفروا "بسرعة في المياه الإقليمية اليمنية". وكانت السفينة "ام.اس. استور" التي تتسع لستمائة راكب متوجهة من شرم الشيخ في مصر إلى دبي. ويطلق الاتحاد الاوروبي في الثامن من ديسمبر عملية بحرية باسم "يوناف فور اتالانتا" ضد القراصنة قبالة سواحل الصومال. وستتألف القوة الأوروبية التي ستعمل بتفويض من الأممالمتحدة من سبع سفن على الأقل معززة بطائرات تسير دوريات. ومن المتوقع أن تعلن برلين رسميا في العاشر من ديسمبر قرار المشاركة في العملية في خليج عدن قبل يومين فقط من إطلاقها. ومباحثات يمنية أوروبية حول القرصنة وكان وفداً للاتحاد الأوروبي- يزور اليمن حاليا برئاسة مسئول الشؤون القانونية بالاتحاد الأوروبي "ايريك شيورنو"- عقد اجتماعاً نهاية الاسبوع الجاري مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى بحضور وزيري الداخلية والنقل اليمنيين مطهر المصري وخالد الوزير بصنعاء يوم أمس الخميس. وبحث الجانبان تعزيز التعاون الثنائي بين اليمن والاتحاد في مكافحة القرصنة البحرية ومناقشة سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين قوات خفر السواحل والبحرية اليمنية وقوات التحالف الدولي المتواجدة فى المياه الدولية فى بحر العرب والمحيط الهندي في إطار الجهود المبذولة لحماية السفن فى خطوط الملاحة الدولية ومطاردة القراصنة البحرية. وأرض الصومال تفتح موانئها لمكافحة القرصنة عرض إقليم أرض الصومال الانفصالي يوم الخميس استخدام موانيء على امتداد سواحله على دوريات بحرية أجنبية تكافح القرصنة. وقال عبد الله دوالي- وزير الخارجية في إقليم أرض الصومال، الذي انشق عن الصومال وأعلن نفسه جمهورية مستقلة في عام 1991م: "شواطئنا طويلة جدا لكننا أبقينا مياهنا خالية من القراصنة. لم نشهد واقعة واحدة." وأبلغ رويترز "سندعم مكافحة القراصنة بكل طريقة ممكنة. موانئنا مفتوحة أمام التحالف وكل من يكافحون القرصنة لاستخدامها كما يحلو لهم." ومن المقرر أن يبدأ الاتحاد الأوروبي عملية جوية وبحرية قبالة الصومال الأسبوع المقبل في حين تنشر قوة مهمات تقودها الدنمرك ثماني سفن وينشر حلف شمال الأطلسي أربع سفن تقوم بدوريات في المياه قبالة الصومال. وقال دوالي ان حرس الحدود في أرض الصومال يقوم بعمل جيد في إبعاد القراصنة. ولم يذكر عدد السفن التي تملكها أرض الصومال. وعلى العكس فان اقليم بلاد بنط الصومالي المتمتع بحكم ذاتي نسبي لكنه لم يطلب الانفصال عن الصومال يعتبر قاعدة انطلاق رئيسية للقراصنة.