سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما مؤتمر نيروبي يوصي بإنشاء مركز إقليمي في اليمن لتبادل المعلومات حول القرصنة ..البوارج الأوروأميركية ستتولى جمع المعلومات بهدف التجسس وتنفيذ عمليات عسكرية
أوصى المؤتمر الإقليمي الخاص بمكافحة القرصنة والسطو المسلح على السفن أمام السواحل الصومالية وفي المياه الإقليمية بإنشاء مركز إقليمي لتبادل المعلومات بشأن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن مقره اليمن. وناقش المؤتمر الذي شاركت فيه اليمن بوفد يرأسه وكيل وزارة النقل وعضوية رئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية ورئيس دائرة أفريقيا بوزارة الخارجية السبل الكفيلة للحد من عمليات القرصنة والسطو المسلح ضد السفن التي أصبحت تشكل تهديداً فعلياً لحركة الملاحة البحرية في المنطقة. وزير النقل خالد الوزير أشاد بنتائج المؤتمر، خاصة فيما يتعلق باعتماد المقترح الخاص بإنشاء المركز الإقليمي في اليمن. واعتبر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تلك التوصيه تقديراً من الدول المشاركة في المؤتمر على الجهود التي يبذلها اليمن للحد من أعمال القرصنة واهتمام قيادته السياسية بإيجاد الحلول الجذرية والنهائية لهذه المشكلة منذ وقت مبكر من خلال المبادرات التي قامت بها القيادة السياسية خلال السنوات الماضية لدعم جهود تثبيت الدولة في الصومال الشقيق وكذا الجهود الأخيرة من قبل اليمن والمنظمة البحرية الدولية "I M O" الإقليم لمكافحة أعمال القرصنة. وقال الوزير ان هناك مشاورات مع المنظمة البحرية الدولية تتعلق بإنجاح المؤتمر الذي سيعقد في جيبوتي الشهر القادم وبحضور ورعاية المنظمة البحرية الدولية ومشاركة دول إقليم البحر الأحمر وخليج عدن بما يضمن الحد من أعمال القرصنة. . مشيراً إلى ان هناك إجراءات جديدة ستتخذها اليمن فيما يتعلق بمكافحة القرصنة. المؤتمر اختتم أعماله أمس في العاصمة الكينية نيروبي، وشاركت فيه الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي. إلى ذلك لم يستبعد مراقبون سياسيون اقتصار مهمة المركز الإقليمي الذي سيقام في اليمن على استقبال المعلومات الواردة من السفن الحربية الغربية المتواجدة في البحر، مشيرين إلى أن إعطاء هذه السفن مهمة جمع المعلومات يسمح لها ويعطيها الفرصة للتجسس والقيام بأعمال مشبوهة بذريعة مكافحة القرصنة، وقد يتطور الأمر إلى تنفيذ عمليات عسكرية في الدول المطلة على البحر والمحيط ومن ضمنها اليمن. من جانب آخر غادر ركاب سفينة سياحية ترفع علم إيطاليا وتحمل اسم (فيستمار) السفينة خلال إبحارها بالقرب من خليج عدن الذي ينتشر به القراصنة وعلى متنها أفراد طاقمها الذي تم تخفيض عدده. وتعد السفينة "فيستمار" ثاني سفينة تترك ركابها يهبطون فى اليمن قبل أن تمر في الخليج الذي ينتشر به القراصنة ، وذلك بعد السفينة "كولومبوس" المسجلة في جزر الباهاما والمملوكة لشركة هاباج - لويد الألمانية. وقالت شركة بلانتورز اند بارتنر ومقرها مدينة بريمين الألمانية مالكة السفينة فيستمار ان قرابة 200 راكب سيقضون ثلاثة أيام في زيارة لليمن. ورفضت الحكومة الألمانية مطالب القائمين على صناعة الرحلات السياحية البحرية بتوفير الحماية لهم عبر الخليج بزعم ان السفن لا تحمل العلم الألماني. وطلبت بلانتورز الحماية لأنها تحمل علم الاتحاد الأوروبي وتحمل ركاب المان. وقال اوليفر شتويبر المدير التنفيذي للشركة ان فيستمار تحمل علم ايطاليا. وقال ان الحكومة الألمانية ردت على شركته بإرسال تحذير من السفر وقالت للشركة أنها تقوم "بمخاطرة غير مبررة" إذا ما تجاهلت التحذير ونقلت الركاب عبر المياه القريبة من الصومال. وقال "أنهم لم يعرضوا علينا أي مقترحات لحل المشكلة". وكانت السفينة كولومبوس قد أنزلت أول أمس الأربعاء الركاب ليستقلوا طائرة الى مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة. ومن المتوقع ان يعودوا على متن السفينة انطلاقا من ميناء صلالة في سلطة عمان ليواصلوا رحلتهم. وقد هاجم القراصنة الصوماليون عشرات السفن هذا العام واختطفوا عددا آخر ومن بين السفن المحتجزة حاليا بانتظار دفع فدية مالية ناقلة نفط سعودية تحمل على متنها نفط خام يقدر ب "100" مليون دولار.