وناقش المؤتمر الذي أنعقد في العاصمة الكينية نيروبي، وشاركت فيه اليمن بوفد يرأسه وكيل وزارة النقل وعضوية رئيس الهيئة العامة للشئون البحرية ورئيس دائرة أفريقيا بوزارة الخارجية السبل الكفيلة للحد من عمليات القرصنة والسطو المسلح ضد السفن التي أصبحت تشكل تهديداً فعلياً لحركة الملاحة البحرية في المنطقة. وزير النقل خالد الوزير أشاد بنتائج المؤتمر الذي شاركت فيه الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، خاصة فيما يتعلق باعتماد المقترح الخاص بإنشاء المركز الإقليمي في اليمن. واعتبر في تصريح لوكالة (سبأ) تلك التوصية تقديراً من الدول المشاركة في المؤتمر على الجهود التي يبذلها اليمن للحد من أعمال القرصنة واهتمام قيادته السياسية بإيجاد الحلول الجذرية والنهائية لهذه المشكلة منذ وقت مبكر من خلال المبادرات التي قامت بها القيادة السياسية خلال السنوات الماضية لدعم جهود تثبيت الدولة في الصومال الشقيق وكذا الجهود الأخيرة من قبل اليمن والمنظمة البحرية الدولية /I M O/ الاقليم لمكافحة أعمال القرصنة . وقال الوزير ان هناك مشاورات مع المنظمة البحرية الدولية تتعلق بانجاح المؤتمر الذي سيعقد في جيبوتي الشهر القادم وبحضور ورعاية المنظمة البحرية الدولية ومشاركة دول إقليم البحر الأحمر وخليج عدن بما يضمن الحد من أعمال القرصنة.. مشيراً إلى أن هناك إجراءات جديدة ستتخذها اليمن فيما يتعلق بمكافحة القرصنة. يشار إلى أنه منذ بداية العام الحالي، هاجم القراصنة أكثر من 100 سفينة قرب السواحل الصومالية، ونجحوا في اختطاف حوالي 40 سفينة واحتجاز 300 رهينة خلال العام الحالي، وفقاً لمكتب الإبلاغ عن القرصنة، التابع لمكتب الملاحة الدولية، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له. ومن أبرز عملية نفذها القرصنة، تلك التي نجحوا فيها باختطاف ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار"، والتي كان على متنها 25 بحاراً، تحمل شحنة من النفط تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، ومازالوا يحتفظون بها حتى الآن. وكانت وزارة الخارجية الكينية قد كشفت في وقت سابق عن أن القراصنة الذين تزايد نشاطهم في منطقة القرن الأفريقي مؤخراً، تلقوا ما يزيد على 150 مليون دولار، حصيلة عمليات اختطاف السفن خلال العام الماضي.