أبدى نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب الحاكم والأمين العام/ عبدربه منصور هادي لوفد المفوضية الأوروبية الذي يزور اليمن حالياً والمكلف بالرقابة الدولية على سير الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في شهر ابريل المقبل أبدى استعداد تعامل المؤتمرالشعبي مع أية مقترحات يقدم الوفد شريطة ألا تتعارض مع الدستور والقانون اليمني من شأنه أن تساهم على إيجاد توافق بين أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي، مؤكداً في الوقت ذاته أن المؤتمر منفتحاً و لم يعد بيده أكثر مما يقدمه من تنازلات ل " أحزاب اللقاء المشترك". وأوضح أن اللقاءات والمشاورات التي تمت مع أحزاب المعارضة وما وصلت إليه حتى إحجام المشترك من تقديم ممثليه إلى البرلمان من أجل تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وإصدار قانون الانتخابات الجديد الأمر الذي حتم على المؤتمر الشعبي العام باعتباره المسؤول دستورياً وأخلاقياً أمام الشعب والجماهير وباعتباره الحزب الحاكم المضي قدماً بإجراءاته القانونية من أجل إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري دون مماطلة أو تسويف. وقال النائب خلال لقائه بمسؤول الانتخابات بدائرة العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية باتريكدونيت، ومسؤول العلاقات اليمنية بالدائرة/ فيليب غروس، أمس في صنعاء "عندما توحد الوطن في 22 من مايو المجيد عام 1990 م ، كان ذلك مقروناً بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية وحرية الصحافة والرأي". وأضاف هادي "ولما كان هناك من لم يسلم بذلك النهج وفقا للدستور والشرعية فقد جرى تصادم بين من يريد الوحدة والنهج الديمقراطي وفقاً لذلك وبين من لا يريد ذلك ، إلا أن النهج الديمقراطي والشرعية الدستورية انتصرا ومضت عجلة هذا المسار، وجرت ثلاث دورات انتخابية برلمانية ودورتين رئاسيتين ودورتين للمجالس المحلية ومشهوداً لها من الاتحاد الاوروبي من كل المهتمين بالديمقراطية الناشئة". ولفت النائب إلى أن ما يزيد عن 70 % من السكان ليسوا مؤطرين ولا ينتمون إلى أحزاب أو منابر سياسية ولذلك فهم أحوج إلى الانتخابات والنهج الديمقراطي كأفضل الخيارات. . . معبراً عن تقديره البالغ لما يبديه الاتحاد الأوروبي من اهتمام خاص بهذا الجانب ومساعدة اليمن بالمشورة الداعمة للنهج الديمقراطي. وكان نائب رئيس الجمهورية قد بحث مع مسؤولي المفوضية الأوربية الأوضاع التي مرت وتمر بها اليمن منذ العهود الماضية ومعأناة اليمن التشطيرية وإعادة وحدة الوطن المباركة. . مؤكداً أن اليمن دفعت الثمن غالياً جراء تلك الحقب والحرب الباردة وسياسة الأقطاب والمحاور و ما خلف ذلك من تخلف وخسائر إنسانية واجتماعية واقتصادية وثقافية. . ومن المتوقع أن يلتقي الوفد الأوروبي مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك اليوم الأربعاء.