اعتبرت مجلة "ويلكي ستاندرد" الأميركية الأسبوعية أن إفراج الحكومة اليمنية عن أكثر من "170" شخصاً من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة تعد خطوة من شأنها أن تجهض خطط "أوباما" لإغلاق معتقل غوانتانامو متهمة النظام اليمني بالتعاون مع تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية ضد من وصفتهم ب "أعدائهم المشتركين". وزعمت المجلة الأميركية أن اليمن موطن لشبكة تجنيد كبيرة مؤلفة من قدامى المجاهدين، وأشارت المجلة إلى أن خطوة الإفراج عن العشرات ممن لم يثبت تورطهم في الانتماء لهذا التنظيم من السجون اليمنية من شأنه أن يضاعف المشاكل القائمة في اليمن حد زعم الصحيفة مستغربة في الوقت ذاته من إعلان النظام اليمني وعدم إخفائه لخطوة الإفراج عن عشرات المعتقلين. ونقلت المجلة تخوفات المملكة العربية السعودية من أن يقوم أولئك ال "85" المعلن عنهم مع العناصر الإرهابية داخل اليمن بتنفيذ الهجمات خاصة بعد إنشاء تنظيم قاعدي اندمج فيه فرعي اليمن والسعودية. واختتمت المجلة تقريرها الذي عنون ب "اليمن تجهض خطط أوباما لإغلاق غوانتانامو" بالقول: هذه الخطوة لا يمكن إلا أن تزيد من الصعوبة على إدارة أوباما في إرسال المعتقلين اليمنيين إلى بلادهم، لقد أبدت اليمن مرة أخرى أنها حليف لا يمكن الوثوق به في الحرب ضد القاعدة، لذلك نأمل من إدارة أوباما أن تدرك الرسالة، الأمر الذي اعتبره مراقبون تحريضاً صريحاً وواضحاً من قبل وسائل الإعلام الأميركية التي كشفت في الآونة الأخيرة ومنذ صعود أوباما إلى سدة الحكم تحديداً أنها تستهدف اليمن وتحرض إدارة أوباما ضد النظام اليمني وتدعوها لعدم الوثوق بالحكومة اليمنية في مسألة التحالف في الحرب على الإرهاب.