سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما صحيفة «ويكلي ستاندرد» الأميركية تستبعد الإفراج عن المعتقلين اليمنيين بجوانتانامو.. مسؤول أميركي : إطلاق سراح الإرهابيين إلى اليمن سيجعلنا إما نقتلهم أو نأسرهم جميعاً مجدداً
كشفت صحيفة "ويكلي ستاندرد" الأميركية الأسبوعية في تقرير حديث عن حقيقة توجهات الإدارة الأميركية تجاه المعتقلين اليمنيين في جوانتنامو ، ونظرة الإدارة الأميركية للحكومة اليمنية فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب. . حيث أوضحت الصحيفة أن مسالة إرسال المعتقلين اليمنيين إلى وطنهم اليمن ينطوي عليها مخاطر اكبر بكثير من إرسالهم إلى بلدان أخرى. . معتبرة أن الحكومة اليمنية ليست الدولة التي تدعم الحرب العالمية على الإرهاب. وفي هذا السياق استندت الصحيفة إلى وثائق قالت أنها سرية من جوانتنامو أشارت إلى أن نظام الرئيس صالح ليس حليفا صادقا ، وتقول إحدى هذه الوثائق "اليمن ليست الدولة التي تدعم الحرب العالمية على الإرهاب"، وتضيف الصحيفة : ففي الوقت الذي يتعاون صالح مع قوات الجهاديين وهو يدعي أنه يقاتلها، هو يدرك أن المتطرفين يمكن أن ينقلبوا على نظامه. سياسة صالح غير المعلنة تجاه الإسلاميين: (جاهدوا لكن ليس ضد حكومتي). وتحقيقا لهذه الغاية، فإن الحكومة اليمنية سهلت ضمنيا حركة الجهاديين إلى جميع أنحاء العالم. واتهمت الصحيفة النظام اليمني بدعم التمرد في العراق وإرسال مجاهدين إلى أفغانستان والشيشان والبوسنة-حسب وصفها-. . مشيرة إلى أن" 43" على الأقل من ال "95" المتعلقين اليمنيين في جوانتنامو حاليا قد شاركوا في العمليات الحربية في تلك الدول وان الجزء الأكبر من هؤلاء قاتلوا في الخطوط الأمامية في أفغانستان أو دعموا مباشرة أولئك الذين كانوا على الخطوط الأمامية. الصحيفة في سياق تقريرها كشفت نقطة خطيرة على لسان شخص وصفته بمسئول أميركي كبير قوله "إطلاق سراح الإرهابيين المتشددين إلى اليمن من شبه المؤكد انه سيجعلنا إما نقتلهم أو نقبض عليهم جميعا من جديد" ، وذلك بسبب وجود مشكلتين واضحتين تتعلقان بالإفراج عن المعتقلين اليمنيين من جوانتنامو"المعتقلون أنفسهم واليمن" حيث اعتبرت الصحيفة أن اليمن تعد معقلا للتطرف الإسلامي وتحتضن شبكة إرهابية راسخة- حسب زعمها- وتقول الصحيفة في هذا الجانب "أسامة بن لادن لديه جذور عائلية وقبلية عميقة في اليمن، ويشكل اليمنيون صميم حراسته الشخصية ، حراس بن لادن اقسموا يمين الولاء الشخصي حيث أن أكثر من عشرة من اليمنيين المحتجزين في جوانتنامو حاليا يزعمون أنهم كانوا من الحراس الشخصيين لأشهر إرهابي في العالم. . الأمر الذي يكشف بان هناك جناح أميركي كبير داخل الإدارة الأميركية يعارض مسالة الإفراج عن المعتقلين اليمنيين ويؤكد أن الإدارة الأميركية غير جادة في السير نحو إغلاق معتقل جوانتنامو والإفراج عن المعتقلين. وعلى الصعيد ذاته وضعت الصحيفة في تقريرها أربعة خطوط حمراء تجعل من مسالة الإفراج عن اليمنيين المعتقلين في جوانتنامو غير ممكن حدوثها وتمثلت هذه الخطوط على النحو التالي: - أول الخطوط الحمراء هي إثبات أن المعتقل قد جند من قبل شبكة إرهابية. - الخط الثاني هو المكوث في دور الضيافة الإسلامية، بالطبع كلمة ضيافة هي غير ضارة لكن لا يمكن لأي شخص أن يُستقبل فيها إلا إذا كانوا جهاديين وهم في طريقهم للانضمام إلى ساحات القتال. - الخط الثالث هو إثبات أن المعتقلين قد تلقوا التدريب في أحد معسكرات حركة طالبان أو تنظيم القاعدة في أفغانستان. - الخط الأحمر الرابع والأخير هو وجود أي دليل مباشر على المشاركة في أعمال قتالية في أفغانستان أو في أي مكان آخر. الصحيفة ذاتها نقلت في بداية تقريرها عن احد المتحدثين باسم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قوله أن مراجعة إدارة أوباما لملفات معتقلي غوانتنامو جارية وأنه من السابق لأوانه معرفة الخطوات العملية التي سيوصي بها، مضيفا بأن إعلان الرئيس اليمني سابق لأوانه. . لتكن بذلك الصحيفة قد أسدلت الستار على مسرحية توجهات الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة اوباما في أول فصولها والتي بدأت بسيناريو عنون ما نصه "إغلاق معتقل جوانتنامو" لتبقى بقية الاحتمالات والفرضيات مطروحة وقابلة للتأليف والتكهن مع ظهور الفصول التابعة لهذه المسرحية التي وقع على بدء تنفيذها الرئيس الأميركي باراك اوباما بعد تنصيبه بساعات قليلة.