قال تقرير لصحيفة غربية إن علاقات الرئيس علي عبدالله صالح بالجهاديين المتطرفين عميقة وطويلة الأمد وإن قدم "مساعدات تكتيكية محدودة" في الحرب ضد الإرهاب. وقال تقرير مطول لصحيفة ويكلي ستاندراد ترجمه موقع يمنات المستقل إن "الأجنحة التي يحظى بن لادن بدعم منها لا تنتمي إلى هامش المجتمع اليمني بل تأتي من أكثر المساندين قوة للرئيس صالح". مشيراً إلى الزعيم الديني عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان الدينية. وقال التقرير إن الزنداني "قد ساند الرئيس صالح في لحظات حرجة في منصبه وقد رد صالح الجميل باستمرار من خلال دعم بعض من أهم العناصر المتطرفة في المجتمع اليمني. بل لقد تحدى صالح الضغوط الأمريكية في احتواء أو ترحيل الزنداني". وأضاف التقرير "يقدم صالح نفسه عندما يكون في الخارج على انه يفعل ما بوسعه لمحاربة الإرهاب. لكن حكومة الولاياتالمتحدة أو جوانب مهمة فيها على الأقل لا يصدقونه. هناك وثائق غير مصنفة نشرت من جوانتانامو تشير إلى أن نظامه ليس حليفاً حقيقياً إذ ينص أحد التقارير أن اليمن دولة ليست داعمة للحرب العالمية على الإرهاب". وتابع "وفي حين يتعاون صالح مع قوى جهادية يدعي أنه يحاربها فإنه يدرك دوما أن المتطرفين يمكنهم أن ينقلبوا على نظامه. إن سياسة صالح غير المعلن عنها تجاه الإسلاميين هي جهاد الأجر ليس ضد حكومتي فحسب. وتحقيقا لهذه الغاية، فإن الحكومة اليمنية، ضمنياً أو بطرق أخرى قد سهلت حركة المجاهدين في جميع أنحاء العالم" . واستشهد التقرير بتعامل السلطة اليمنية مع جمال البدوي المتهم الرئيس في التخطيط لتفجير المدمرة الأميركية كول في خليج عدن وعبدالسلام الحيلة المعتقل في جوانتنامو. ووفقاً للتقرير عمل عبدالسلام الحيلة لدى جهاز الأمن السياسي واعترف بأنه كلف بمراقبة دقيقة لناشطي القاعدة لصالح نظام الرئيس صالح وأقر الحيلة بحسب حكومة الولاياتالمتحدة أنه حصل إلى جانب نائب رئيس جهاز الأمن السياسي على مقابل ل"الإفراج عن المتطرفين المعتقلين في السجون اليمنية". ونسب التقرير إلى مسؤول أميركي رفيع في إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش قوله إن مشكلتين تواجهان قرار الإفراج عن المعتقلين اليمنيين في معتقل جوانتنامو هما اليمن والمعتقلون. وقال إن "إطلاق المتشددين إلى اليمن سيكاد يحتم علينا قتلهم أو القبض عليهم جميعا من جديد". وذلك في إشارة إلى تهاون النظام اليمني في السيطرة عليهم. وشكك التقرير في إمكانية الإفراج عن المعتقلين اليمنيين في جوانتنامو حتى في ظل رئاسة أوباما الذي تعهد بإغلاق المعتقل سيء السمعة وأصدر قراراً فعلياً بوقف محاكمة عدد من المعتقلين. وأضاف أن إعلان الرئيس صالح عودة نحو 94 معتقلاً يمنياً خلال أشهر قليلة سابق لأوانه. ونقل التقرير عن متحدث باسم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحذيرره من أن استعراض إدارة أوباما لمعتقلي جوانتانامو جارٍ وأن من السابق لأوانه معرفة طبيعة الخطوات التي ستتطلبها العملية.