أكد مصدر أمني رفيع المستوى في محافظة أبين طلب عدم ذكر اسمه أن الأجهزة الأمنية في المحافظة ستتشر منذ صباح اليوم بمدينة جعار في حملة واسعة النطاق لم تشهدها خنفر في السابق وذلك للحفاظ على الأمن والقبض على المطلوبين أمنياً. وأضاف المصدر في تصريح ل "أخبار اليوم" أن هذه الحملة التي ستنفذ اليوم هي نتاج لاجتماعات متواصلة عقدتها اللجنة الأمنية على مدار الساعة ووضعت خطة أمنية محكمة من خلال انتشار الجنود في وسط مدينة جعار والتعاون الكبير الذي أبداه عدد من المشائخ وعقال الحارات في التعاون مع الأجهزة الأمنية بغية استتباب الأمن في جعار. وقال: "إن الانفلات الامني ناتج عن إرث قديم مما حذا بظهور ثلاث جماعات إحداها ترتكب جرائم جنائية وأخرى متشددة وجماعة ترتكب أعمال النهب والتخريب والتفجير للمنشات الحكومية في مدينة جعار وغيرها من الجرائم التي استهدفت أفراد الأمن. واعترف ذلك المصدر بالوضع المقلق للأمن في خنفر الذي جعل كثيراً من الأسر بجعار تنزح من منازلها والاتجاه إلى عدن تخوفاً مما سيحدث لهم ولأولادهم في ظل ذلك الانفلات. ووعد المسؤول الأمني أن الحملة ستنجح وستفرز نتائجها في الأيام القليلة المقبلة مطالباً في الوقت نفسه كافة أبناء جعار الخيرين والشرفاء بالتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ أولاً بأول عن تلك العناصر المخربة التي سترتدع قريباً في ظل الحملة الأمنية وتعاون المواطنين. "أخبار اليوم" تأمل أن تنجح تلك الخطة المحكمة التي عكفت اللجنة الأمنية بأبين على وضعها وستخرجها اليوم إلى الواقع العملي، وتتمنى أيضاً أن لا تفشل تلك الخطة مثل سابقاتها من الخطط حيث كل من يزور خنفر ويرى بأم عينه الانتشار الأمني الكثيف في مداخل مدينة جعار ومخارجها ووسط الأراضي الزراعية يدرك يقيناً أنه من غير الممكن أن تطلق رصاصة واحدة في المدينة ولكن الأحداث التي شهدتها وما زالت تشهدها خنفر حتى الساعة دليل واضح على فشل الأجهزة الأمنية في القيام بدورها في حماية المواطن لإدراكها العميق أنه أيضاً من سيحمي ذلك الجندي ورجل الأمن وليست السلطة التي عجزت حتى القبض على شخص من المطلوبين أمنياً.