أقدم العشرات من أبناء قبيلة العزيبية بمديرية تبن محافظة لحج ظهر أمس على قطع الخط الرئيسي لساعات طويلة في منطقة صبر وقاموا بوضع الأحجار وإحراق إطارات السيارات وسطالشارع العام احتجاجاً على ما وصفوه بمصادرة أراضيهم والاعتداءات المستمرة من قبل قوات الأمن المركزي ونيابة الأموال العامة والهيئة العامة للأراضي فرع لحج من خلال هدم منازل وأسوار تابعة لهم بذريعة أن الأرض التي يعيشون فيها منذ مئات السنين ملك للدولة. وقال الشيخ/ خالد العزيبي: إن احتجاجنا جاء إثر تدخل أمن عدن منتصف الأسبوع الماضي وقيامه بإطلاق النار على الملاك أثناء منعهم مستثمر قام بتحويش أراضيهم بمنطقة الرباط، مؤكداً في تصريحه ل "أخبار اليوم" أنهم قد ضاقوا ذرعاً من الممارسات المتكررة من قبل السلطة المحلية بلحج وذلك باعتقال عدد منهم وإيداعهم السجون فضلاً عن المحاكمات لعدد منهم والاستدعاءات من نيابة الأموال العامة بأنهم مغتصبون لأراضي الدولة. واتهم خالد عدداً من المسؤولين بلحج بأنهم يسعون لإشعال فتنة في تبن وذلك بتمليك أراضيهم لمتنفذين وبحماية أمنية، مشيراً إلى امتلاكهم الوثائق الدامغة والشرعية منذ السلطنة العبدلية ناهيك عن الأحكام وتوجيهات رئيس الجمهورية التي تؤكد أحقيتهم في الأرض. وقال إنه تم فتح الطريق بعد تواصل لمحافظ لحج محسن النقيب معه للنظر في قضيتهم والعمل على حلها. وشوهد طوابير من السيارات تقف على جانبي الخط وكان عدد من أطقم الأمن بعدن قد شرعت عصر أمس الأول بإطلاق النار على أبناء قبيلة العزيبية أثناء منع أحد المستثمرين من تحويش بقعة أرض وهو ما اعتبروه الأهالي تدخلاً سافراً في شؤون لحج. وأفادت مصادر مطلعة أن أطقم أمن لحج باشرت هي الأخرى بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين أثناء مواجهاتهم مع أمن عدن. وأكدت تلك المصادر أن المواطنين قاموا برشق الأطقم بالحجارة مما أدى إلى تهشيم زجاجات عدد منهم. وعلى الصعيد نفسه أبلغ عاقل حارة الرباط عبدالحكيم العزيبي مساء أمس الصحيفة عن تعرض ولده علي عبدالحكيم لاعتقال من قبل أفراد مدنيين كان يقلون سيارة هيلوكس خصوصي أمام مقبرة دار سعد. وأضاف أنه تم إيداع ابنه سجن تبن دون أية تهمة تنسب له، معتبراً ذلك انتهاكاً للحقوق والحريات الإنسانية. يشار إلى أن مشائخ وعقال قبيلة العزيبية سبق وأن رفعوا شكوى إلى رئيس الجمهورية منتصف الأسبوع الفائت طالبوا فيها برفع الظلم عنهم من قبل نيابة الأموال العامة والهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة. وأكدوا في شكواهم التي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منها أن نيابة الأموال العامة ووكيلها يقومون باعتقال أبنائهم وإيداعهم السجون دون أي مسوغ قانوني وأنها تحولت من سلطة قضائية إلى سلطة تنفيذية للأراضي ومجرد أقلام مسلطة على أبناء المنطقة وكأنها أشبه بوريث شرعي للنظام الشمولي واصفين نيابة الأموال العامة بنيابة التأميم. وقالوا: إن القائمين على الهيئة العامة قد تناسوا أن الوحدة اليمنية التي تحققت في عام 1990م قد أنصفت كل أبناء اليمن وأعادت الحقوق لأصحابها. إلى ذلك استنكر مشائخ وعقال وأبناء العزيبية محافظة لحج ذلك البيان المشبوه والمنسوب لقبيلة العزيبية بشأن لقاء الأخ علي حيدرة ماطر الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ونيابة الاستئناف والأموال العامة ومكتب الأراضي المكرس لإعادة تأميم الأراضي من جديد الخاصة بالقبيلة. وقال مشائخ العزيبية عنهم الشيخ/ علي عبدالحميد العزيبي والشيخ/ سيف محمد فضل العزيبي رئيس مجلس قبيلة العزيبية أن ذلك البيان لا يمت بصلة لقبائل العزيبية التي لديها كيانات معترف بها في المحافظة والجمهورية. وأكدوا في بيان لهم تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه: "إن الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة هو مسؤول على جميع أبناء المحافظة ويعتبر مسؤولاً قيادياً على مكاتب الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وقالوا: أن نهمس بأن كاتب البيان السابق ومحرضه ولمن أطلع عليه السيء الذكر بأن الأخ الأمين العام رغم مسؤوليته القيادية لم يقم يوماً على تجميع ملف كامل يخص أبناء القبيلة بشأن أرضهم وقام بتسليمه لمدير الهيئة العامة لمصلحة الأراضي الأخ يحيى دويد أو إلى مدير مكتب الأراضي السابق هاني الشريف ليكون مستنداً بأيديهم. وأعلنوا في بيانهم وقوفهم الكامل مع الأمين العام مطالبين الجهات المختصة بالمحافظة بمحاسبة تلك العناصر التي قامت بإصدار بيان لا يمت بصلة لقبيلة العزيبة بلحج.