قال وزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي إن الحكومة اليمنية تأخذ في الاعتبار أن هناك عناصر من القاعدة لا ينفع معها الحوار وتصر على الاستمرار في طريقها إلى العنف وبالتالي يجب أن تكون المواجهة معها مواجهة استخباراتية وأمنية. وأشار إلى أن نجاح العمل الاستخباراتي في كثير من الدول جاء بسبب يقظة المواطن العادي وإدراكه لهذه الأعمال الإرهابية، منوهاً إلى أن الذين يفجرون أنفسهم ضحايا للفكر الذي يغسل أدمغتهم ويقنعهم بأن هذا طريق للانتصار للإسلام. وشدد القربي على أن تتحمل الصحافة مسؤوليتها والمنابر في الجوامع أيضاً والمدرسون في المدارس. وأضاف: أن هناك استعداداً للتعاون ولدعم جهود اليمن لمواجهة الإرهاب مؤكداً أن الإرهابيين لم يؤثروا في علاقة اليمن بالدول. واعتبر القربي في حوار ل "الخليج" العمليتين الانتحاريتين اللتين حدثتا مؤخراً باليمن لا يمكن أن تكونا معياراً لنشاط القاعدة، مؤكداً أن القاعدة تستقطب عناصر جديدة كما هو واضح من المعلومات التي تتداولها الأجهزة الأمنية في العديد من البلدان مشيراً إلى أن القاعدة من خلال عملياتها الانتحارية لم تحقق شيئاً على أرض الواقع. واعتبر القربي أنه من المبكر تقييم مدى تأثير هذه الخطابات التي نسمعها في التلفزيون سواءً لأسامة بن لادن أو لأيمن الظواهري بالتحريض على العمليات الإرهابية مستدركاً أن هذه مسؤولية الأجهزة الأمنية للتحري والتأكد منها. وقال: إن هناك تنسيقاً أمنياً استخباراتياً بين اليمن والولايات المتحدة مشيراً إلى أن هناك العشرات من ال "240" الذين ما زالوا معتقلين في غوانتانامو ليس لهم علاقة بأعمال العنف والإرهاب والقاعدة. وأضاف: إنه بقدر ما تريد الإدارة الأميركية التخلص من ملف غوانتاناموا هناك من يعارض هذا التوجه باعتباره تهديداً للأمن القومي الأميركي. وأكد وزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي أن أمام القمة العربية العديد من التحديات أبرزها قضية المصالحة العربية العربية والمصالحة الفلسطينية والأوضاع في السودان والصومال وقال إن قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير يهدف إلى تمزيق السودان والإضرار بوحدته ونسيجه الاجتماعي كما تطرق إلى الأوضاع في الصومال مطالباً الدول العربية بضرورة تقديم الدعم للحكومة الحالية لتتمكن من إعادة بناء مؤسسات الدولة.