اعتصم المئات من طلاب وطالبات جامعة الحديدة صباح يوم أمس أمام مبنى رئاسة جامعة الحديدة طالبوا فيه بالتحقيق العادل والنزيه في الكارثة التي تعرض لها زملاؤهم جراء الإهمال من قبلالجامعة والتي راح ضحيتها "8" طلاب يتبعون كلية التربية البدنية بالحديدة وإصابة أكثر من عشرة طلاب آخرين أثناء تطبيقهم العلمي لمقرر مادة السباحة. وطالب بيان صادر عن اللجنة الطلابية بجامعة الحديدة محاسبة المقصرين في هذه الحادثة وتقديمهم للعدالة وإلزام الجامعة بتوفير أدوات السلامة والأمان للمعامل وجميع مرافق الجامعة وتوفير مسبح داخل الجامعة للتطبيقات العملية. هذا وفي اليوم السابع من وقوع هذه الفاجعة والتي أصابت الطلاب بالهلع والخوف باشرت جامعة الحديدة صباح أمس عملية الدراسة وسط إجراءات أمنية مشددة حيث منع عسكر جامعة الحديدة من دخول السيارات مجاميع أي طالب لا يحمل بطاقة جامعية من الدخول كما منع الصحفيين من الدخول لمعرفة ما توصلت إليه اللجنة البرلمانية. وفي نفس السياق باشرت اللجنة البرلمانية تحقيقاتها صباح أمس حيث استمعت اللجنة البرلمانية المكونة من الخضر العزاني، عبدالله حسن خيرات، علي بغوي، صالح السنباني إلى الطلاب الذين نجوا من الغرق عن ملابسات الواقعة وبحضور الدكتور/ قاسم برية رئيس جامعة الحديدة وعميد الكلية أبو علي غالب هذا وإلى اليوم لم يتم معرفة ما توصلت إليه اللجنة على الرغم من مرور أسبوع على الحادثة. من جانب آخر طالب عدد من أهالي المتوفين والمصابين بسرعة محاسبة المتسببين في هذه الكارثة ما لم فستتواصل الاعتصامات حتى معرفة المتسببين في وفاة الطلاب. إلى ذلك طالب مشترك الحديدة بإقالة رئيس جامعة الحديدة وعميد كلية التربية البدنية بالجامعة إثر غرق "8" طلاب وإصابة "12" في مياه البحر خلال تدريب في الغطس قبل أسبوع. كما طالب المشترك في بيان له بتشكيل لجنة تحقيق محايدة من مختلف الجهات لتحديد المسؤولية عن الحادثة وإحالة المتسببين فيها إلى القضاء داعياً الطلاب إلى انتخاب اتحاد طلاب للدفاع عن حقوقهم والتصدي للفساد في الجامعة. وترافقت هذه المظاهرة مع وصول اللجنة البرلمانية المشكلة من مجلس النواب برئاسة الأستاذ الخضر العزاني وعضوية الشيخ/ عبدالله حسن خيرات والشيخ/ عبدالسلام هوشل، والأخ/ حميد الرميم والذين باشروا معهم في التحقيق عن حادث الغرق مع رئيس الجامعة وعميد كلية التربية البدنية وكذلك مع مدرس كلية التربية وطلاب كلية التربية البدنية لا سيما الذين كانوا ضمن الطلاب المتدربين على السباحة في يوم الأحد الأسود الدامي. وعلى إثر انتهاء المرحلة الأولى من التحقيقات التي أجرتها اللجنة البرلمانية المشكلة رفضت اللجنة المعنية الإدلاء بأية تصريحات حول ما توصلت إليه اللجنة وقال رئيس اللجنة بأن التصريحات سوف تتم فور انتهاء اللجنة من استكمالها التحقيق. من ناحية أخرى طالبت اللجنة الطلابية المنظمة للتظاهرة الاحتجاجية والتي شارك بها بعض أولياء أمور من شهداء حادثة الغرق على منح درجة البكالوريوس للطلاب المتوفيين وكذلك منحهم درجات وظيفية يستعين بها أهاليهم الفقراء كما طالبوا بوضع حد لهذا الإهمال والتسيب بالجامعة كما طالبوا ببناء مسابح أولمبية كانت قد أقرت بالسنوات الماضية لكن لم يتم العمل بها من قبل وزارة الشباب والرياضة وكان الأخ الدكتور/ مهيوب عبدالرحمن نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب قد ألقى كلمة في المتظاهرين طالبهم فيها بترك اللجنة البرلمانية تباشر مهام التحقيق حتى تستكمل وقال أن رئاسة الجامعة حريصة على أبنائها وتتضامن مع أسر ضحايا حادثة الغرق ومع أي حلول منطقية.