انسحاب وفد اليمن من جلسة البرلمان الدولي المنعقد حالياً بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أثناء إلقاء وفد إسرائيل كلمته يبدو في موقف كهذا صورة أقل تعبيراً قد لا تعكس الرفض لاستمرارالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ، فطالما أن البرلمان كان على علم مسبق بمشاركة الوفد الإسرائيلي في المؤتمر ال "120" للاتحاد البرلماني الدولي، كان الأجدى به اللا يشارك أصلاً في المؤتمر بدلاً من الانسحاب أثناء صعود ممثل الكنيست الإسرائيلي منبر المؤتمر، إذا أن البرلمان اليمني والبرلمانات العربية التي انسحبت وفودها هي الأخرى لم يحالفها التوفيق بقدر ما كان من المفترض عليها أن تفعله المتمثل بعدم المشاركة بتاتاً في مؤتمر البرلمان الدولي وجاء انسحاب وفد اليمن وعدد من وفود البلدان العربية والإسلامية تعبيراً عن الرفض المطلق لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وكذا ضد السياسة العدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وعدم استجابته للإرادة الدولية والمبادرات الداعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة، والدول التي أنسحبت من نفس الجلسة هي 15 دولة "الأردن وعمان وماليزيا وإندونيسيا وفنزويلا والمغرب وليبيا والجزائر وإيران والعراق وسوريا ولبنان وممثل الاتحاد البرلماني العربي ويواصل الوفد البرلماني اليمني برئاسة رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي مشاركته الفاعلة في الجلسات العامة وجلسات اللجان الفرعية المنبثقة عن المؤتمر. وتركزت النقاشات في الجلسات العامة وجلسات اللجان الفرعية للمؤتمر حول قضايا السلام والأمن الدولي والتنمية المستدامة والمال والتجارة والديمقراطية وحقوق الإنسان ومشكلة الشرق الأوسط ودور المرأة في ضمان الاستقرار السياسي ومساهمتها في التنمية الاجتماعية إلى جانب قضايا الدفع بالحد من الانتشار النووي ونزع السلاح والتغيرات المناخية بالإضافة إلى قضايا حرية التعبير وحقوق الحصول على المعلومات.