أرسل محمد البكري والد أمين البكري أحد المعتقلين في سجن عسكري أميركي بأفغانستان رسالة إلى باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة يطالبه فيها بإطلاق سراح ابنه. وأشار البكري في رسالته: إلى أن السلطات الأميركية اقتادت ابنه إلى سجن باغرام في أفغانستان بعد إخفائه في أحد سجون الظلام التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية وغيره من الأماكن السرية. وقال: إننا في اليمن البلد الصديق للولايات المتحدة بذلنا كل ما في وسعنا خلال السنوات الست من اعتقال أمين البكري لمساعدته، لقد حشدنا "7000" فرد من أسرة البكري وقبيلتنا دفاعاً عن أمين مشيراً إلى أنهم سلموا قضيته لفريق عمل تابع لمنظمة الأممالمتحدة وأنهم رفعوا قضية في محكمة أميركية ويطالبون القاضي بمراجعة قضية المعتقل "أمين". وفي رسالته الموجهة لأوباما كتب محمد البكري أن ابنه كان في رحلة عمل في تايلاندا كتاجر مجوهرات عندما تم اختطافه وأن ابنه لديه "3" أطفال ولم تعلم أسرته بقضيه اعتقاله من قبل الأميركيين إلا بعد "6" أشهر من القبض عليه. وأضاف والد أمين البكري في رسالته التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الحكومة الأميركية لم تتهم ابنه بأي جريمة ولم تقدم لعائلته أو للحكومة اليمنية أي تفسير حول استمرار اعتقاله وأن ما يعرفه هو أن أمين ولده لم يتورط في أي قتال أو تآمر ضد الولاياتالمتحدة أو حلفائها وقال في رسالته لأوباما: أنني أتوسل إليك أيها الرئيس أوباما أطلق سراح ابني لإنهاء محنة عائلتي، قلبي يتمزق عندما أتخيل المعاملة الرهيبة والمهينة التي أصبح مجبراً على تحملها، مشيراً إلى أن صور ولده أمين التي أرفقها ضمن رسالته تظهر فداحة التعامل الذي تعرض له أمين مضيفاً لقد تلقينا صورته الثانية مؤخراً من قبل لجنة الصليب الأحمر الدولية وأن من خلال الصورة تعرف بصعوبة على ابنه الذي أصبح "أشيب" من شقيقه الذي يكبره "6" سنوات. وتأتي هذه الرسالة بعد أسبوع من صدور حكم قاض فيدرالي يسمح لأمين البكري الطعن في احتجازه بدعوى قضائية أمام محكمة اتحادية. ووفقاً لمحاميه فإن أمين البكري "39" عاماً محتجز في السجن العسكري الأميركي في قاعدة باغرام الجوية بأفغانستان. كما تم منح محتجزين آخران في قاعدة باغرالم يمني وتونسي اعتقلا الحق في الطعن في احتجازهما فيما لم توضح الحكومة الأميركية ما إذا كانت ستستأنف الحكم أو تقدم تفاصيل عن هؤلاء المعتقلين في السجون السرية. وكان المعتقلون في غوانتانامو قد حصلوا من المحكمة العليا في يونيو الماضي على حقهم في تقديم طعون في اعتقالهم وهناك قرابة "650" معتقلاً في سجن باغرام أغلبهم من الأفغان ووفقاً لمسؤولين أميركيين فهناك "20" معتقلاً مثل البكري تم اعتقالهم في بلدان أخرى ومن ثم نقلهم إلى قاعدة باغرام الجوية بأفغانستان. وكانت جماعات حقوق الإنسان قد أعربت عن مخاوفها من أن يصبح السجن الأميركي في باغرام الجوية قاعدة غوانتانامو القادمة.