توصلت الوساطة التي تتفاوض مع خاطفي السائح الهولندي وزوجته في منطقة عرشه بمديرية بني ضبيان إلى حكم يقضي بتحكيم الخاطفين حكما قبليا يفضي إلى الإفراج عن المختطفين. وقال مصدر مطلع ل"أخبار اليوم" أمس السبت إن الوساطة اتفقتمع الخاطفين أول أمس الجمعة على التحكيم في القضية التي يدعي بها الخاطفون. وأضاف انه تم تحكيم الخاطفين على أن يتم الحكم في القضية فورا وتسليم جزء من الحكم من قبل الوساطة وإعطاء مهلة في الجزء الأكبر من المحكوم الذي يقضي به الخاطفون من آل "السراجي" الذين ينتمون إلى قبيلة بني ضبيان. وأوضح المصدر أن الخاطفين بعد تحكيمهم من قبل الوساطة حكموا بأحكام قبلية حسب العرف المتبع في المنطقة كان خلاصته أكثر من" 120" مليون ريال. . مشيرا إلى أن الوساطة قبلت بالحكم غير أنها طالبت بأن يتم تخفيض الحكم. . مبينا انه تم التخفيض حتى استقر المبلغ عند "65" مليون ريال والذي قبلت به الوساطة وتم الاتفاق على أن يدفع الوسطاء عشرة مليون ريال ليتم الإفراج عن المختطفين فورا، فيما يعطي الخاطفون مهلة في "55" مليون. وأشار المصدر إلى انه كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح السائح الهولندي وزوجته مساء أمس السبت إلا أن الخاطفين تنصلوا من هذا الاتفاق في آخر لحظة بعد أن تلقوا اتصالا هاتفيا لم يعرف مصدره. . موضحا أن الخاطفين بعد الاتصال الهاتفي نقضوا الاتفاق مطالبين بالمبلغ كاملا قبل أن يتم التخفيض وهو أكثر من "120" مليون ريال. . مشترطين تسليمه كاملا وعلى الفور. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي ما تزال الحملة الأمنية تكثف من زحفها تجاه المنطقة التي يتم احتجاز المختطفين فيها. ومن جهة أخرى قال مصدر مطلع للصحيفة أن عملية اعتقالات طالت أفراد من بني ضبيان أمس السبت بالإضافة إلى الذين تم اعتقالهم على ذمة عملية الاختطاف. وأضاف المصدر أن عملية الاعتقال تطال أناس أبرياء وليس لهم علاقة بعملية الاختطاف. . مشيرا إلى أن بعضاً من منازل الوسطاء بأمانة العاصمة تعرضت إلى مداهمة في الوقت الذي يكثف فيه مشائخ بني ضبيان جهودهم للإفراج عن السائح الهولندي وزوجته. وعلى صعيد آخر أوضح المصدر أن بني ضبيان ستوقع اليوم الأحد اتفاقية تنص على رفض عملية الاختطاف ومحاربة كل من يحاول الإقدام عليها مجددا. . معتبرين هذه العمليات تعكس صورة سيئة عن اليمن بشكل عام،كما تعكس صورة سلبية عن أبناء المديرية وهذا ما ترفضه بني ضبيان جملة وتفصيلا.