التقى ملك الأردن عبد الله الثاني أمس الأول في عمان لجنة متابعة المبادرة العربية، مؤكدا "ضرورة التحرك الفوري لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي إطار جهود تحقيق السلام الشامل". وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عقب اللقاء أن الملك شدد "على أهمية عامل الوقت في إطلاق المفاوضات التي يجب أن تستند إلى خطة تحرك واضحة للوصول إلى حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل الذي يعيد جميع الحقوق العربية ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني". كما شدد على أن "بلورة موقف عربي موحد والتحدث بلغة واحدة مع المجتمع الدولي وخصوصا الولاياتالمتحدة يشكلان عاملا أساسيا في خدمة المصلحة العربية المتمثلة في التوصل إلى السلام الشامل المبني على المبادئ التي أعاد العرب إقرارها في قمة الدوحة الشهر الماضي". وحضر اللقاء وزراء خارجية مصر أحمد أبو الغيط والسعودية سعود الفيصل ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود ووزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، ووزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.. وحمل الوزراء العرب ملك الأردن أفكار لجنة المتابعة حيال عملية السلام لنقلها على شكل رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما عند لقائه به قبل نهاية الشهر الحالي. ومن جهته أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في مؤتمر صحفي أن اللقاء تشاوري وتنسيقي "ويأتي للبناء على الاجتماعات التي تمت بين وزراء خارجية دول الطوق إضافة إلى السعودية وقطر على هامش قمة الدوحة". وعما إذا كان الاجتماع ناقش فرص السلام وحل الدولتين في ظل وجود حكومة يمينية في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، قال جودة إن "هذا الاجتماع استكمال لاجتماعات تشاورية عقدت في الدوحة بهدف تنسيق المواقف والاستفادة من زيارة الملك عبد الله المقبلة لواشنطن لنقل وجهة النظر العربية انطلاقا من قمة الدوحة والقرارات التي اتخذت فيها في إعلان الدوحة".