سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتبر هدف تصريحات العطاس كسب مواقف خليجية وأن الاشتراكية ليست تهمة .. حرمل: تحالف القوى التقليدية يدفع بأحداث صعدة والجنوب إلى ما قبل ثورتي سبتمبر وأكتوبر
قال القيادي الاشتراكي أحمد حرمل أن ما ذهب إليه المهندس/ حيدر أبو بكر العطاس في حديثه مع قناة "الجزيرة" عن الحزب الاشتراكي ونهجه وتنصل العطاس من اشتراكيته أن تعبيره قد خانه وهو كان عضواً في اللجنة المركزية وقد أخطأ عندما قال أنه لم يكن عضواً في الاشتراكي وأنالاشتراكية ليست تهمة بل فكراً ومبادئ وتاريخ ونظرية تعد علماً بجد ذاتها نفتخر نحن كإشتراكيين أننا نحمل هذا الفكر والنهج ويبدو أن المهندس/ العطاس أراد أن يكسب مواقف دول خليجية من هذا التصريح، أما بالنسبة للخيار اليساري فقد اختاره القوميون العرب طواعية ولم يفرض عليهم قسراً كما زعم العطاس. وحول اتهام العطاس للنهج الاشتراكي بأنه سبب الأزمات . والاغتيالات التي شهدها جنوب الوطن آنذاك أكد حرمل عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بالضالع بأن اليمن الديمقراطي قبل الوحدة كان ضحية للعبة استخباراتية عالمية والجميع يعرف بأن الدول العربية في تلك الفترة كانت تخوض حرباً بالإنابة وعلى سبيل المثال ما جرى من حصار لصنعاء بعد ثورة 26 سبتمبر وحرب الملكيين والثوار فكانت حرباً بالإنابة والأمر كذلك بالنسبة لنا في الجنوب كجزء لا يتجزء من الوطن العربي، مشيراً إلى أنه لم يكن الخلاف على المنهج وأن الخلاف كان حول كيفية إدارة البلاد فعلى سبيل المثال كان الرئيس سالم ربيع علي يرى أن الماوية هي أقرب بمعنى آخر أراد أن ينقل تجربة الصين الشعبية في حين كان الاتجاه الآخر يريد الانتقال إلى تجربة الاتحاد السوفيتي مشدداً أن الاشتراكية ليست تهمة أو ع يب حتى يتنصل عنها العطاس. وفي رد حرمل ما إذا كان يجسد رابطاً بين هجوم العطاس على الاشتراكي وما يتعرض له الحزب الاشتراكي في الداخل من محاولات لشق صفه وخلخلة نسيجه التنظيمي قال حرمل: هناك من يتعامل مع الاشتراكي وكأنه أشبه بالرجل المريض كما تعاملت القوى الاستعمارية مع تركيا سابقاً ومن يعتقد أن الاشتراكي بات كذلك فهو غلطان فالحزب له جذروه في الأرض وإحدى القوى الوطنية التي ناضلت طويلاً ولكن للأسف الشديد تعامل السلطة مع الاشتراكي منذ 94م تعامل خاطئ ويبدو أن ما يجري من احتجاجات في الجنوب تشير إلى أن السلطة تدفع بالأمور نحو التأزيم فقرار تأجيل الانتخابات لم يكن رغبة من السلطة لإصلاح النظام السياسي وإيمانأً منها بالحوار ولكن هناك عدد من الضرورات والمعطيات أجبرت السلطة على هذا القرار فهناك بوادر حرب سادسة في صعدة واحتجاجات من الجنوب وازدياد القرصنة في خليج عدن وتنامي نشاط القاعدة بالإضافة إلى أحد الأسباب الرئيسية وهي انخفاض سعر الدولار والنفط مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد تأجيلاً وترحيلاً للأزمات وليس حلها كون السلطة لم تستطع حل هذه الأزمات خلال هذين العامين. واتهم حرمل السلطة بأنها تدفع إلى فكفكة الجنوب والعودة إلى مشروع "الجنوب العربي" بمعنى آخر أنها ستقوم بالتعامل مع سلاطين ومشائخ ويكفيها من شغله الأحزاب السياسية والحراك السلمي مضيفاً هناك مؤشرات في هذا الاتجاه بأن السلطة تريد أن تتعامل مع "22" شخص كانوا يمثلون شيخات وسلطنات وانتهى الأمر. وأوضح القيادي الاشتراكي حرمل بأن من يمثلون اليوم السلطنات والمشيخات هي تلك القوى التقليدية القديمة التي تحالفت مع القوى التقليدية الحالية، وأن هذا التحالف هو الذي أدى إلى ضرب الوحدة بمشروعها التحديثي وما نعانيه اليوم هو من تحالف القوى التقليدية المتخلفة الماضية التي كانت قبل ثورة 14 أكتوبر والحالية وما يجري الآن من دفع بأحداث صعدة إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر والدفع بالجنوب إلى ما قبل ثورة 14 أكتوبر. من جانبه رد فضل الجعدي المسؤول الإعلامي للحزب الاشتراكي بالضالع على تصريح العطاس بقوله: أن المنهج الاشتراكي لم يكن خطأ واعتقد أن تجربة أميركا اللاتينية ستعطي العالم درساً كبيراً لتبرهن هذه الفكر.