تعرض قارب صيد يمني لعملية نهب من قبل سفينة حربية تحرسها مروحية تابعة للقوات الهندية المتواجدة ضمن القواد الدولية في خليج عدن أقدمت على الاستيلاء على كامل معدات الاصطياد في القارب والتي تبلغ قيمتها نحو "8" ملايين ريال كما أقدم طاقم السفينة على الاعتداء على الصيادين اليمنيين الذين كانوا على القارب. وأوضحت مصادر مطلعة بالمكلا أن القارب تعرض لعملية النهب عندما كان في منطقة تبعد حوالي "71" ميلاً بحرياً عن مدينة المكلا المطلة على البحر العربي. وأكد سعيد عويش رئيس جمعية "المجيروف" السمكية التابع لها القارب المنهوب أن القراصنة الهنود أنزلوا الصيادين اليمنيين الذين كانوا على متن القارب وعددهم "11" صياداً ورموا بهم في البحر مما اضطرهم إلى السباحة لمدة ساعتين وأن القراصنة الهنود كما وصفهم "عويش" لدى تصريحه للصحيفة نهبوا "3" مكائن للقارب رموا بإحداها البحر مشيراً إلى أن مالك القارب الذي تعرض لعملية النهب من قبل القراصنة يدعى عبدالقادر أبو بكر بامعلم. وأضاف رئيس جمعية المجيروف أن القراصنة الهنود بعد نهبهم للقارب واعتدائهم على الصيادين عمدوا إلى صب برميل من الديزل على الصيد بغرض إتلافه. وعلل عويش بأن من قاموا بعملية النهب والاعتداء قراصنة هنود كون القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية الموجودة في خليج عدن لمقاومة القراصنة لم تتعرض للصيادين اليمنيين بأي أذى بل أنهم يكرمونهم عندما يجدون معهم رخصة مزاولة الاصطياد مشيراً إلى أنه حدث أن مرض أحد الصيادين اليمنيين فأحضروا له الطبيب وعالجوه مستنتجاً أن طاقم السفينة الحربية الهندية قراصنة ليس إلا. وفيما أشارت مصادر صحفية إلى أن الأجهزة الأمنية في مديرية الشحر محافظة حضرموت فتحت تحقيقاً في الحادثة للكشف عن ملابساتها.. أكد عويش أن قضية نهب القارب والاعتداء على الصيادون اليمنيون رفعت إلى النيابة. وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة مضايقات يتعرض لها الصيادين اليمنيين من قبل القوات الدولية والمتواجدة في خليج عدن لمكافحة القراصنة قبالة السواحل الصومالية التي صارت تشكل خطراً حقيقياً على الصيادين اليمنيين أكثر من القراصنة وذلك جراء ما تقوم بها بعض السفن الحربية التابعة للقوات الدولية من إطلاق عشوائي لعيارات نارية كثيراً ما تستهدف الصيادين اليمنيين الذين لجأ معظمهم إلى العزوف عن مزاولة مهنة الاصطياد بسبب إطلاق النيران العشوائي لتلك القوات التي باتت تهدد حياتهم. وكان قارب صيد يمني قد تعرض قبل أقل من ثلاثة أشهر لعيارات نارية من قبل طائرة عمودية تابعة لبارجة روسية في خليج عدن مما أدى إلى مقتل صياد يمني وإصابة آخرين.