طالب عدد من أعضاء مجلس النواب في جلسة أمس البرلمانية بانتخاب هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب متهمين القيادة الحالية بإضعاف دور المجلس وإظهاره في صورة لا يحسد عليها. ودعا النائب المؤتمري عبدالجليل جازم إلى إنتخاب هيئة رئاسة جديدة للبرلمان قائلاً "إن الرئاسة الحالية أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك أنها ضعيفة إلى أبعد حدود ووضعت المجلس في موقف لا يحسد عليه من الضعف والامتهان"- حد قوله. وعبر جازم عن خشيته "أن يأتي يوم تستجدي فيه هيئة الرئاسة مدير قسم شرطة في قضية ما ، مترحما في السياق ذاته على المرحوم عبدالملك العرشي رئيس المجلس النيابي الأسبق الذي وصفه "بالرجل القوي ويحترم مسئولياته وموقعه". ورد رئيس المجلس يحيى الراعي على كلام جازم بقوله "كان العرشي رحمه الله قويا لأنه لم يكن في القاعة أمثالكم". وجاء هجوم أعضاء مجلس النواب على هيئة الرئاسة بعد اتهامه بالتواطؤ والتراخي في قضية سجن النائب البرطي . من جانبه تمنى النائب عبدالرزاق الهجري أن لا تقف هيئة الرئاسة حجر عثرة أمام المجلس وألا تظهره في موقف مخزي وضعيف. وأضاف مخاطباً هيئة الرئاسة "أحرجتمونا أمام الرأي العام عيب علينا أن نظل نتحدث عن موضوع البرطي لأكثر من شهر دون الخروج بنتيجة". وقال الهجري إنه يتفق مع زميله عبدالجليل جازم بأن ضعف المجلس من ضعف هيئة الرئاسة وقوته من قوتها. وأقر مجلس النواب إدراج طلب (76) نائباً لسحب الثقة من وزير العدل في جدول أعمال المجلس للأسبوع القادم على خلفية اتهامه بتضليل البرلمان والرأي العام بتأكيده بداية الأزمة بين النواب والقضاء على أن النائب أحمد البرطي المسجون ضبط الشهر الفائت متلبساً في قضية مقتل مدير مديرية خدير أحمد الشوافي. وهو ما نفاه النواب في تقرير لجنة خاصة للتقصي.. وعلى مساق آخر دعا نائب رئيس كتلة الإصلاح زيد علي الشامي المجلس إلى متابعة تنفيذ ما صوت عليه المجلس أمس الأول بشأن التعديلات. واقترح الشامي أن يوصي المجلس الأحزاب السياسية بسرعة وضع جدول زمني لحل كافة الإشكالات العالقة بين القوى السياسية إلى نهاية 2009م حتى لا يتكرر ما حدث في نهاية هذه الفترة إلى ذلك أقر المجلس استدعاء وزراء الدفاع والداخلية والإدارة المحلية ومحافظي بعض المحافظات لمناقشة مشاكل أمنية , وذلك عقب إثارة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي اليمني عيدروس النقيب للأمر بقوله: القلقون على الوحدة وأنا أحدهم يجب أن يعرفوا أن هناك تصرفات طائشة، مديناً أعمال السلب والنهب من أيٍِ كان. وزكى نواب دعوة النائب عبدالسلام زابية إلى تشكيل هيئات شعبية في كل محافظة للدفاع عن الوحدة. وحذر عدد من البرلمانيين من خطورة تداعيات الأوضاع في المحافظات الجنوبية التي أضحت تهدد الوحدة والسلم الاجتماعي، داعين السلطة إلى تحمل مسئولياتها وبحث الأسباب الحقيقية لهذه المشاكل والاحتقانات التي تتفاقم يوما بعد يوم مدينين أعمال الشغب و التخريب والنهب التي شهدتها مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.