سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في افتتاح ملتقى التشاور الوطني.. باسندوة : اليمن ليس أمامها إلاّ أن تتوحد أو تتشرذم إلى كيانات متعددة ..العنسي: أدعو إلى تشكيل حكومة تكنوقراط يترأسها باسندوة أو بن شملان ..الأحمر: نحن من صنع الوحدة ونحن من سيدافع عنها وأتمنى الاحتفال بها مع البيض وناصر
في الجلسة الافتتاحية لملتقى التشاور الوطني أمس بصنعاء والذي يواصل أعماله في أكبر تجمع للحوار بين اليمنيين طالب الشيخ حميد الأحمر رئيس لجنة الملتقى بإعادة الألق إلى الوحدة مشدداً على ضرورة إشراك كافة أبناء اليمن في هذا الظرف الذي تمر به البلاد لأن الوطن للجميع إذ أن ما وصلت إليه البلاد من أزمات يستدعي ذلك دون استثناء أحد. وقال الأحمر : أن من يحافظ على وحدة اليمن هم أبناؤه لذا علينا حماية وحدة الوطن، وهذا لن يتم إلا بإعادة المعاني التي قامت من أجلها وحدة ال22 من مايو. وأشار إلى أن التعبير عن الحرص على الوحدة لا يأتي بالمكابرة والمجاملة بل بالصدق والصراحة مع الجميع وتحديد الخلل والوقوف جميعاً لإيقافه مضيفاً أن حرص السلطة لمسناه في حشد وتجييش الكثيرين ليدروا بيانات- كما هي البيانات لن تعالج ما في نفوس من خرجوا إلى الطرقات والجبال ولم تقنع من وصلت به الحال إلى أن هذه اليمن ليست يمن 22 مايو مشدداً على إعادة ألق الوحدة ليتسنى إقناعهم. وقال أن على الحوار الوطني أن يحدد من العابث والمسيء وأن شخص الحالة الوطنية بصدق لا كما تريده السلطة أو بعض أصحاب المشاريع الصغيرة مطالباً - الأحمر- بإعادة الق الوحدة للاحتفاء بها وشركاء الوحدة. الاحتفال بعرض تنموي لا بعرض عسكري وأضاف : أريد أن أحتفل بالوحدة مع علي ناصر محمد، وعلي سالم البيض فكم كنت أود أن يحتفل بالوحدة أولئك الذين سقطوا في ردفان وحبيل جبر - الظالع التي تعيش أسرهم اليوم في مأتم لا احتفاء. . أريد أن أحتفل بالوحدة اليمنية في صعدة وأبين. أحتفل بها بعرض تنموي وليس عرض عسكري متسائلاً هل نستطيع أن نحتفل بالوحدة بهذه المعاني فنحن لا نعيش حالة حرب مع أحد من الجوار بل نعيشها مع أنفسنا فلسنا بحاجة إلى استعراض عسكري وواصل القول: نريد أن نحتفل بوحدة وطن مستقر ومزدهر. وحدة شعب فوق خط الفقر والحرمان. الإحترام من الغير لا أن يكن ساحة مفتوحة للمشاريع الخارجية،. . وطن لا يتقاتل فيه أبناء القبائل وتكون مصدر الأسلحة مخازن الدولة. واختتم الأحمر بالقول : علينا أن نعيد وحدة 22 مايو. . وحدة قائمة على السلم والرخاء، على المواطنة المتساوية والحقوق المكفولة على الشراكة الحقيقية في الثروة والسلطة، على احترام كل شبر في الوطن فهذه الوحدة نحن من صنعناها ونحن من سيدافع عنها مذكراً أنه عندما كان هناك دولاً تتآمر على وحدة اليمن دافع عنها أبناؤها واليوم لن تدافع عنها كل دول العالم بل أبناؤها. إصلاحات لإنقاذ الثورتين من الإنتهازيين من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك أن اللقاءات التشاورية التي تعقدها السلطة والدعوات الصادرة عنها للحوار أظهرت بوضوح أنها لا زالت تراهن على اللعب بمشاعر الناس وسلوك طرق المراوغة للتحاليل عن القضايا والمطالب السياسية والشعبية والاجتماعية المطروحة. رئيس المشترك سلطان العتواني: أشار إلى أن مشاعر القلق في أوساط الجوار الإقليمي لليمن ولدى المجتمع الدولي جراء التدهور المتسارع في الأوضاع اليمنية بما ينذر بكارثة وشيكة تحل على اليمن وتمتد آثارها السيئة إلى بقية بلدان المنطقة وأنه إزاء معالجة هذه الأوضاع تكررت الإشارات والدعوات من جهات إقليمية دولية عديدة تنصح اليمن سلطة ومعارضة بإجراء حوار مسؤول بأخذ البلاد نحو حلول سياسية سليمة تبعدها عن شرالوقوع في العنف الأهلي لمنع قيام صومال ثاني على الجانب الآخر من القرن الأفريقي. دعى العتواني إلى إصلاحيات تاريخية لإنقاذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر وبناء دولة النظام والقانون وتحقيق المواطنة المتساوية والتنمية الحقيقية. وحدة شراكة وليس أصلاً وفرعاً: إلى ذلك قال المرشح الرئاسي المعارض في انتخابات 2006م فيصل بن شملان أن شعوراً طاغياً في المحافظات الجنوبية وأن الوحدة والشراكة انفضتا. وأشار بن شملان إلى أن دخول الوحدة كان بشراكة لا بأصل وبفرع فكلنا أصل وفرع، مضيفاً أما أن نحتفل بيمن واحد يكون درعاً وعوناً للبلاد العربية كلها وإما أن يتفرق. وأضاف منذ حرب 94 أكثر من 15 عاماً مضت أضعنا فيها الأحلام ، كنا تجاوزنا المرحلة الأولى بعد الحرب وطوينا جراحنا على أمل أن معاني الوحدة ومقاومتها ستكون موضع التنفيذ، مؤكداً أن ذلك لم يحدث. التضحية بالمصالح لا بقوافل الشهداء من جانبه أبدى السياسي/ محمد سالم باسندوة قلقه من خطورة المرحلة والأزمات المتكالبة على اليمن. وأشار إلى أن المطلوب هو التخلي عن النرجسية والصيغة والبحث عن صيغة جديدة فاليمن ليس أمامها إلا أن تتوحد أو تتشرذم إلى كيانات متعددة مشدداً على أن تقوم الوحدة على شراكة التوزيع العادل للثروة والسلطة حتى ينجح الحكمه في البلاد. وقال: في ملتقى التشاور : أن المطلوب هو التضحية بمصالح غير مشروعة وسلطات مطلقة وليس مطلوباً بالتضحية بقوافل من الشهداء. كلمة المناضلين ألقاها المناضل "عبدالسلام العنسي" عضو مجلس الشورى، وأمين عام الحزب الحاكم سابقا، دعا فيها القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية بسرعة تنفيذ تقرير باصرة وهلال بشأن ناهبي الأراضي في المحافظات الجنوبية وتنفيذ ما جاء فيه. وقال علينا ألا نستمر في اللقاءات والتشاورات والوطن يتآكل وينهار يوماً بعد يوم ورأى أن هناك قضيتان رئيسيتان يجب البدء بهما القضية الجنوبية وقضية صعدة. واقترح استصدار قرار سياسي باستيعاب كل المبعدين سياسيا، كما اقترح تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة باسندوه أو بن شملان. وقال العنسي إن النظام المختلط أثبت فشله في اليمن داعياً للأخذ بأحد النظامين إما البرلماني أو الرئاسي. وبدوره أكد الشيخ حمود الذارحي في كلمته التي ألقاها نيابة عن المشائخ والعلماء انه لا حل إلا بالحوار الوطني ولا مخرج من كل ما يجري إلا باصطفاف وطني لوضع حد لخراق السفينة لتنجو السفينة وينجو كل ركابها. وعبر الشيخ الذارحي عن ثقته وتفاؤله بوعي وحكمة اليمنيين ومقدرتهم على تجاوز أزماتهم. مضيفاً "لقد تعودت الساحة اليمنية المباركة أنه كلما اشتدت الخطوب وادلهمت الفتن وضاقت الأحوال وساءت الأمور فإن يمن الإيمان والحكمة يفاجئ العالم بتداعي كل أبناءه ومختلف شرائحه وقواه السياسية والعلمية والاجتماعية عبر تشاور وطني شامل لا يستثني احداً وطرح كافة القضايا والمشاكل على مائدة الحوار الجاد والصادق ليتم تشخيص الداء ووضع الدواء بمسئولية وطنية وتحمل نتائجها الجميع". مذكراً بمؤتمرات خمر وعمران للحفاظ على الثورة والجمهورية ومنع الحروب الأهلية. أما كلمة المرأة ألقتها جوهرة حمود، الأمين المساعد للحزب الاشتراكي اليمني، أكدت فيها أن حرب 94م والسياسات اللاحقة لها أتت على المكتسبات الوطنية للمرأة اليمنية وأتاحت السبيل لهيمنة قوى الفساد والاستبداد لنهب وتدمير مقدرات الجنوب وبنية الدولة المؤسسية التي كانت تمثل المرأة فيها حضوراً بارزاً. وقالت إن الأوضاع الصعبة والمأزومة التي تعيشها المرأة في عموم اليمن ليست بعيدة عن معاناة كل شرائح المجتمع بسبب قلة متنفذة مثقلة بأوزار الفساد والاستبداد، مشيرة إلى أن نسبة الأمية وصلت في أوساط النساء إلى ما يقارب 86% إضافة إلى تسرب الفتيات من التعليم الأساسي بسبب سياسة الإفقار والتجهيل التي تنتهجها السلطة.