سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إثر اتهام قناة ألمانية للمتمردين .. يحيى الحوثي يتهم القاعدة وهبره برلمانيين وتجار المخدرات بصعدة.. رصد تحركات مشتركة لعناصر حوثية وقاعدية بمنطقة اختطاف وقتل الأجانب
نقلت الوسائل الإعلامية التابعة للحكومة الألمانية تأكيدها عدم امتلاكها أي دلائل تتجه نحو تورط تنظيم القاعدة في عملية الاختطاف والقتل التي استهدفت تسعة أجانب يوم الجمعة الماضية. . . ونقلت الوسائل الإعلامية الألمانية عن مصدر مسؤول في حكومة ألمانيا الاتحادية أن حكومته تدرس بجدية اتهامها الأجهزة الأمنية اليمنية لجماعة التمرد الحوثي بمحافظة صعدة شمال اليمن ذات الطابع الشيعي. . وهو ما اعتبر تحولاً جذرياً في مواقف وسائل الإعلام الألمانية. من جانب آخر دعت قيادة جماعة الحوثي - حسب مصادر محلية بمحافظة صعدة - إلى عقد اجتماع طارئ في منطقة مطرة خاصة بعد أن وجهت القناة الألمانية الثانية اتهامات واضحة لجماعة الحوثي بالوقوف وراء عملية الاختطاف والقتل. . . ونسبت القناة إلى شهود عيان بأن المنطقة التي تمت عملية الاختطاف فيها واقعة تحت سيطرة مشتركة بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة الذي يعقد تحالفاً استراتيجياً مع الأخير. . وأضافت القناة أن شهود عيان أكدوا لها أن عدة سيارات تابعة للتمرد الحوثي قامت باختطاف مجموعة الأجانب المكونة من تسعة أفراد في وضح النهار وأثناء تجولهم في الجبال المجاورة للمنطقة. . إلى ذلك وفي تطور درامي جديد كشفت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية قد رصدت تحركات نشطة لمجموعات مشتركة تابعة لتنظيمي التمرد الحوثي والقاعدة في إحدى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي والمشتبه بتواجد بقية الستة الأجانب المختطفين فيها. . وأشارت المصادر إلى أنه يتوقع أن من بين تلك المجموعات المشتركة الإرهابية قيادات بارزة لما يسمى خلايا تنظيم "أبو مصعب الزرقاوي" في اليمن قيادات عديدة منها "علي التيس وصالح التيس ، عمار عبالة" الذين يتخذون من وادي جبارة "ملاذاً آمناً لهم. . ونقلت المصادر عن شخصيات محلية قولها : إن شهود عيان في المنطقة التي يقيم فيها جماعة التمرد الحوثي نقاط تفتيش مرورية قد سمعت من خلالها عناصر التمرد لعناصر يعتقد بأنها تابعة للتنظيم القاعدي المشار إليه منهم "ع. أ. ر"و"ج، أ،س" إضافة إلى لقاءات ضمت هذه العناصر بقادة نقاط التفتيش التابعة للحوثي. . واعتبرت تلك الشخصيات المحلية توجه الحوثيين نحو السماح لعناصر تنظيم القاعدة المرور في مناطقهم وتزايد التحركات المشتركة يأتي في سياق ترتيبات الحوثيين التي سبقت تنفيذ العملية الإجرامية بهدف توسيع رقعة مواجهتها مع الحكومة تحت يافطات متعددة منها القاعدة، التي يمكن أن يمثل مسارعة ممثل التمرد الحوثي في ألمانيا لإدلاء بتصريح صحفي لصحيفة "دي فيلت ساي تنج" وقوله إن الحادث مدبر ومخطط له منذ فترة وأن تنظيم القاعدة ربما أراد من خلال القيام بهذا العمل إيجاد غطاء دولي للقضاء على الحوثيين. ونقلت الصحيفة عن يحيى الحوثي بأن تنظيم القاعدة قد يكون استشعر خطر تقسيم البلاد وخطر التمزق وقام بتنفيذ هذه العملية النوعية. . خاصة وأنها بالقرب من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لربطها بهم ليتم بعد ذلك إيجاد غطاء دولي ومبرر للقضاء عليهم وتأتي اتهامات يحيى الحوثي لتنظيم القاعدة مخالفة للاتهامات التي وجهها الناطق الرسمي لجماعة التمرد صالح هبره ، والتي اتهم فيها شخصيات برلمانية بالوقوف وراء هذه الجريمة ، في حين أن بياناً صادراً عن مكتب قائد التمرد الحوثي أشار إلى اتهام عصابات تهريب المخدرات. وفي هذا السياق يرى مراقبون التصريحات المتناقضة لقيادات التمرد في الداخل والخارج بأنها تعكس حالة التخبط التي تعيشها بعد مؤشرات فشل تسويق مشروعهم من وراء تنفيذ هذه الجريمة التي كان يهدف من خلالها إقناع المجتمع الدولي بأن اليمن أصبحت ملاذاً آمناً لتنظيم القاعدة. . وأكد المراقبون بأن التمرد الحوثي أخطأ في تقديراته من حيث التوقيت الذي تزامن مع انشغال القوى الإقليمية الواقفة وراء دعم مشروع التمرد ورعاية وفاقه مع تنظيم القاعدة،وانشغالها بمشاكلها الداخلية. . مضيفين بأن إيران التي تمثل المحور الرئيسي لأحداث الإرهاب في اليمن تجد نفسها اليوم منغمسة في مواجهة تداعيات تزوير الانتخابات الرئاسية الأمر الذي انعكس سلباً على مشاريعها في المنطقة والتي منها تمرد الحوثي وتنظيم القاعدة المدعوم إيرانياً. وختم المراقبون حديثهم ل"أخبار اليوم" بأنه في حال صدور أي بيان منسوب لتنظيم "أبو مصعب الزرقاوي" القاعدي فإن ذلك لا يعني خلو العملية الإجرامية من بصمات جماعة التمرد الحوثي الفاعلة. .