سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شدد على توخي الحذر من مباغتة القاعدة والتغلب على الصعوبات الاقتصادية .. بن دغر: محاولة الخروج من دائرة الفقر أفرزت صراعاً سياسياً ومصالح الفضلي وراء انقلابه
قال الأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم أحمد عبيد بن دغر : إن اليمن يعيش حالة من الحراك السياسي الديمقراطي وهذا الحراك هو تعبير عن حالة التفاعل بين القوى والأفكار والوسائل المختلفة. واعتبر بن دغر ما يجري في صعدة وبعض المحافظات الجنوبية في البلاد ليس به مخاطر كبيرة غير ان هناك تداعيات سياسية ، مضيفاً أن ما يجري - حسب قراءته للواقع- الجزء الأكبر فيه نتيجة صعوبات في الجوانب الاقتصادية، فالبلد يمر برحلة انتقالية ويحاول شق طريقه نحو المستقبل ويبني اقتصاداً قوياً وأن يخرج من دائرة الفقر والجهل والمرض والتغيير له تبعات وتداعيات اجتماعية وسياسية. واستنتج بن دغر لدى حديثه لصحيفة "المستقبل " اللبنانية أن الصراع صراع سياسي بحت الهدف منه الوصول إلى السلطة فيما أوضاع البلد تفرض علينا ضغوطاً وتزاحماً في الأفكار كثيراً ما تؤدي إلى الاحتكاك السياسي لهذا تظهر الإشكالية في بعض المناطق. وأشار إلى أن هناك مشكلات عبارة عن تداعيات سياسية بيد أن المعارضة تريد تضخيم الأمور وتقول إن هناك أزمة وأن اليمن على فوهة بركان. وقال إنه إضافة إلى المعالجات المستمرة منذ وقت مبكر لبعض المشاكل كمشكلة المتقاعدين العسكريين، تطلب الأمر تشكيل لجان إضافية جديدة لطرح هذه القضايا على بساط اليمن وتلافي حدة المشكلات المتعلقة بحياة المواطنين، مشيراً إلى أن من يخرجون ويرفعون شعار الاستقلال واستعادة دولة الجنوب لا يعبرون عن المحافظات الجنوبية كلها كون المزاج العام مع الوحدة وحول انقلاب بعض الحلفاء للوقوف مع دعاة الانفصال، أجاب بن دغر أن الشيخ طارق الفضلي محسوب على تيار الإخوان المسلمين بل على الفصيل الأكثر تطرفاً في هذا التيار ، والأخوان المسلمين صوتوا ضد دستور الوحدة ، عدا فصيل متقدم في هذا التيار كان مرناً ووقف مع الوحدة و"طارق الفضلي" من السلاطين وقد قضت دولة الجنوب على المشيخات والسلطنات واعتقد أنه كان يحارب في 94م ليس من أجل الوحدة وإنما دفاعاً عن مصالح لم يعبر عنها بما فيه الكفاية آنذاك مثله مثل الذين يتخفون خلف الحراك السلمي ولهم أجندات للديمقراطية والدولة اليمنية الموحدة. وحول الأوضاع في صعدة وما يتعلق بحركة التمرد أوضح أن حركة التمرد لها أهداف واضحة لم تعلن عنها الآن بما فيه الكفاية فقادة التمرد لا يصرحون أنهم يريدون الوصول إلى السلطة واستعادة تكوين النظام الإمامي من جديد. وصعدة بحاجة إلى مزيد من العمل على نشر العلم ومزيد من الاهتمام التنموي فهناك مشكلة وليست أزمة. وقال إنه يجب الحذر الشديد من القاعدة لأنه يمكن أن تتحرك وتضرب في أي وقت والمسؤولية لا تقتصر على الأمن وإن كانت مسؤوليته إلا أنني أرى أنها مسؤولية المجتمع كون مصالح الناس تتضرر بدرجة رئيسية.