اعتبر مراقبون سياسيون التصريحات التي أدلى بها إبراهيم بن محمد الوزير - صاحب صحيفة البلاغ والمقيم حالياً بألمانيا - لصحيفة "فرنكفورتد روند شاو" حول اعتقاده من أن يكون الرهائن الألمان على قيد الحياة وأنه سيتم الإفراج عنهم قريباً أمريؤكد صحة المعلومات التي تفيد وقوف عناصر التمرد الحوثي وراء عملية اختطاف تسعة أجانب بصعدة وقتل ثلاثة منهم موضحين بأن تأكيد إبراهيم الوزير على أن عملية الإفراج عن الألمان ستتم قريباً تكشف أن المذكور لديه معلومات مؤكدة حول مكان تواجد الرهائن وهوية الخاطفين خاصة وأنه مقيم في ألمانيا وهي الدولة التي يقيم فيها الشقيق الأكبر لزعيم حركة التمرد يحيى بدر الدين الحوثي غير مستبعدين أن تكون هذه المعلومات قد سربها له الأخير. واعتبر المراقبون اتهامات إبراهيم الوزير للسلطات اليمنية ومن وصفهم بالنافذين بالدولة بدعم تنظيم القاعدة في اليمن ما هي إلا محاولة لصرف نظر الحكومة الألمانية عن المعلومات التي تؤكد وقوف حركة التمرد الحوثي وراء عملية الاختطاف وقتل الأجانب المشار إليهم آنفاً معتبرين مزاعم الوزير وخشيته من سيطرة القاعدة على اليمن بأسره تأتي في إطار الحملة الإعلامية الغربية التي تروج لهكذا معلومات لتوجد ذرائع لقوى أقليمية ودولية بالتدخل لشؤون اليمن ولو عسكرياً، مشيراً إلى عدد من التقارير الصحفية التي تبنتها بعض الصحف البريطانية والأميركية والتي زعمت بأن اليمن أصبحت على مقربة من أن تصبح دولة فاشلة وأنها أصبحت مهيأة للانزلاق في المستنقع الذي تغرق فيها الصومال -حد زعم تلك التقارير- وأبدى المراقبون استغرابهم من خارطة التحالفات التي شرعت بعض القيادات المعارضة للنظام برسمها من خلال التجمع في دولة واحدة وهي ألمانيا في إشارة منهم إلى تواجد يحيى الحوثي وعلي سالم البيض وإبراهيم الوزير وغيرهم من القيادات المعارضة التي تحالفت قبيل وإبان حرب صيف 94م من خلال تبنيها لقرار الانفصال، وشن الحرب على دولة الوحدة، مستدركين بالقول : إن تجمع هذه القيادة في جمهورية ألمانيا الاتحادية يلقي بظلاله على التقرير الكندي الذي صدر منذ نحو شهرين وأشار إلى أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي وقوات الناتو تنفذ مخططاً دولياً بديلاً لمشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي المنشأ، حيث كان التقرير الكندي قد أشار إلى أن الناتو والاتحاد الأوروبي وعدد من القوى الدولية تسعى لفرض مشروع جديد في المنطقة اسمه التحالف الاستعماري الكبير من خلال إعادة دول المنطقة إلى عهود الاستعمار. هذا وكان إبراهيم الوزير قد حرض في حواره الدول الغربية المانحة وخاصة ألمانيا بعدم تقديم المساعدات لليمن حيث قال :"أوجه نداء إلى المانحين الغربيين ألا يدفعوا بالأموال إلى الحكومة في صنعاء مباشرة في أشارة واضحة منه إلى تقديم هذه المساعدات إلى حركة التمرد الحوثية وما يسمى بهيئات الحراك في المحافظات الجنوبية.