أمرت قاضية فدرالية أمريكية وزارة الدفاع الأمريكية بالإفراج عن معتقل يمني من سجن غوانتانامو بعد قضائه سبع سنوات ونصف في المعتقل للاشتباه به كحارس شخصي لأسامة بن لادن. وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية أن القاضية الأمريكية غلاديس كيسلر حكمت بإطلاق سراح المواطن اليمني محمد الأداحي "47"عاماً..مطالبة الحكومة الأمريكية باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات دبلوماسية وغيرها والامتثال لطلب الكونجرس بالإفراج عنه فوراً. من جهتها قالت محامية الدفاع فيلهام اتلانتا إن محاميي وزارة العدل الأمريكية لم يكن لديهم شهود ضد محمد لكنهم أظهروا للقاضية شريط فيديو من المعتقل يظهر الحرس وهم يكبلون المعتقل اليمني ويرغمونه على الخروج من زنزانته. وأضافت اتلانتا إن محمد جمع بيانات من زملائه المعتقلين في غوانتانامو الذين ورطوه في جلسات الاستجواب التي أجريت معه في المعتقل. وأشارت المحامية إلى أن إدعاءات الحكومة الأمريكية لم يكن لها أي صحة. وقد اعتقلت القوات الباكستانية محمد الأداحي بعد فراره من الغزو الأمريكي لأفغانستان بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر، حيث كان على متن حافلة تقل الجرحى من جنود طالبان. وكانت بيده ساعة كاسيو وهي التي استدلت بها المخابرات العسكرية الأمريكية بأنها مماثلة لتلك الساعات التي كانت القاعدة تزودها لانصارها كمتفجرات. لكن المعتقل اليمني محمد أخبر القاضية أن ساعته كانت بعقارب وليست رقمية وهو عنصر رئيسي في اختلاف وظيفتها. وكانت الولاياتالمتحدة قد اشتبهت في أن محمد كان حارساً شخصياً لابن لادن ويرجع ذلك جزئياً إلى أن صهره قد عمل مع زعيم تنظيم القاعدة. ووفقاً لجلسة استماع عُقدت في يونيو الماضي في المحكمة الفدرالية الأمريكية بالعاصمة واشنطن، قال محمد: "لم أقاتل التحالف الأمريكي. لم أتعامل مع حركة طالبان ولا تنظيم القاعدة. أنا رجل كنت أعمل في بلادي". a