أمرت القاضية الفدرالية الاميركية غلاديس كيسلر بالافراج عن اليمني محمد الأضاحي المعتقل في غوانتانامو منذ سبعة اعوام والذي اكد البنتاغون انه كان حارسا شخصيا لاسامة بن لادن. وتمكنت وكالة فرانس الاربعاء من الاطلاع على تفاصيل القرار القضائي الذي لا يزال يعتبر من الاسرار الدفاعية للدولة.
والاضاحي هو المعتقل التاسع والعشرون في غوانتانامو الذي يعتبر قاض في واشنطن ان توقيفه غير قانوني، مقابل ستة معتقلين اعتبر توقيفهم قانونيا، وذلك منذ ان اتاحت المحكمة العليا لهؤلاء المعتقلين المثول امام محاكم فدرالية في حزيران/يونيو 2008.
ولا يزال هناك 229 معتقلا في غوانتانامو الذي افتتحه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2002 لحبس "المقاتلين الاعداء" في اطار "الحرب على الارهاب". لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما امر باغلاق المعتقل قبل 22 كانون الثاني/يناير 2010.
وفي قرارها، امرت القاضية كيسلر بان "تتخذ (الحكومة) كل التدابير الدبلوماسية اللازمة" لتنظيم الافراج عن الاضاحي، مطالبة برفع تقرير عن وضعه في 18 ايلول/سبتمبر.
وكان الاضاحي (47 عاما) ادلى بشهادته بوساطة الدائرة التلفزيونية المغلقة من سجنه خلال محاكمته في حزيران/يونيو، مؤكدا انه لم يعمل يوما لحساب اسامة بن لادن والقاعدة وطالبان.
وبحسب وثيقة تتضمن وقائع هذه المحاكمة حصلت فرانس برس على نسخة منها، توجه الاضاحي الى افغانستان في صيف 2001 لمرافقة شقيقته التي تزوجت في قندهار. وهناك، التقى زعيم تنظيم القاعدة خلال حفل الزفاف ثم التقاه مجددا لبضع دقائق بعد بضعة ايام.
واكد الاضاحي ان "اسامة بن لادن يريد لقاء اي اجنبي يصل الى قندهار ويريد ان يطرح عليه اسئلة. وقد التقاني ليعمق معرفته بي".
لكنه نفى ان يكون عمل حارسا شخصيا له، موضحا انه "طرد" من معسكر تدريب للقاعدة بعدما امضى فيه اسبوعا لانه اعترض على القواعد المطبقة فيه.
ومع بداية القصف، فر الى باكستان بهدف العودة الى اليمن لكنه اعتقل. وقال "كانوا يعتقلون اي عربي يصادفونه، الاميركيون كانوا يوزعون منشورات، كل عربي كان له ثمن".