ذكرت وكالة رويترز على لسان حاخام يمني أن ثلاث أسر يهودية أخرى ستغادر اليمن إلى إسرائيل هذا الأسبو معبراً عن أسفه لتضاؤل عدد اليهود الذين يشعرون بالقلق - حد تعبيره. وحسب صحيفة الشرق الأوسط فإنه لم يبقَ من اليهود اليمينيين سوى ما يتراوح بين 200-300يهودي ومعظمهم في المحافظات الشمالية لليمن. حيث انتقل 16 يهودياً من منطقة ريدة للعيش في اسرائيل في يونيو ، مضيفة "الشرق الأوسط" على لسان الحاخام يحيى يوسف موسى أن عشرات اليهود وأجبروا العام الماضي على مغادرة قرية السالم بمحافظة صعدة بعد تهديدات من المتمردين الشيعة المعروفين بالحوثيين. وقال موسى : الحوثيون طردونا وهاجموا ممتلكاتنا وسطو على كتبنا الدينية، وبعدها أمهلونا عشرة أيام لمغادرة القرية وإلا فمصيرنا الخطف والقتل. وعلقت الصحيفة يقولها إن يهود "السالم" تم إجلائهم من قريتهم إلى مدينة صعدة ثم نقلوا بطائرة هيلوكبتر إلى صنعاء وهم يعيشون الآن في مساكن وفرتها الحكومة مع حصص طعام وراتب شهري. وقال الحاخام موسى الذي يعمل صائغاً للفضة أن الإسر الخمسة عشرة القادمة من "السالم" تشعر بالأمان فن صنعاء على عكس نظرائها في ريدة، مؤكداً أن أطفالهم يذهبون إلى المدارس ويلعبون مع أطفال المسلمين. وأكد أنه ليس لديهم أي رغبة أو نية لمغادرة البلاد أو الذهاب إلى إسرائيل، معللاً ذلك لأنهم يحبون موطنهم ويفضلون العيش في أمن وسلام في صنعاء، مضيفاً أن رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح إعتنى بيهود "السالم" لكن ما وعد به بنقل اليهود من محافظة عمران حيث تقع ريدة لم ينفذ. وأشار الحاخام اليهودي إلى أنه في حال اتخذت إجراءات رادعة ضد من يهددون اليهود فإن من هاجروا منهم مستعدون للعودة وأن من تبقى منهم في ظل توفر الأمن لهم ولأسرهم وممتلكاتهم لن يكون لديهم سبب لترك بلادهم.