سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خلفية مهاجمة المتمردين ل«مركز دماج» بصعدة ومنع صلاة التراويح وقتل ومحاصرة الطلاب والقبائل.. د/ المقطري يدعو الدولة إلى الاستمرارفي استئصال الحوثيين ويحذر من أية هدنة لوقف
دعا رئيس اللجنة العلمية والإفتاء بجمعية الحكمة اليمانية الدولة إلى القيام بواجبها في الاستمرار باستئصال المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة، محذراً في الوقت ذاته من أية هدنة يتم الترويج لها لوقف الحسم العسكري بالمحافظة. وأكد الدكتور/ عقيل المقطري في تصريح ل"أخبار اليوم" مساء الأربعاء أنه في حال حصول أي هدنة أو وقف للحسم العسكري بالمحافظة فإن ذلك سيفتح مجالاً للمتمردين ليعاودوا ترتيب وضعهم واستعادة قوتهم من جديد. جاء ذلك على خلفية مهاجمة عناصر التمرد الحوثي لمركز دماج العلمي بمحافظة صعدة وقيامهم بقتل ومحاصرة طلاب المركز حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين سلفيين وعناصر التمرد الحوثي منذ مغرب أمس الأول حتى كتابة هذا الخبر إثر محاولة إقتحام عناصر التمرد لمنطقة دماج التي يوجد بها المركز الذي يديره سلفيون بصعدة الأمر الذي اضطر طلاب مركز دماج والقبائل القيام بالرد على هجوم المتمردين حيث أوقعت المواجهات قتلى من الطرفين وكان الحوثيون يحاولون اقتحام دماج بعد إصرارهم على منع أهالي دماج من القيام بصلاة التراويح -حسب ما أفادت المصادر. وأوضحت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أن سبب المواجهات في دماج وصول "بن رهمة" من أبرز القيادات الميدانية للمتمردين يوم الثلاثاء إلى جوار محطة بترول تابعة لشخص يدعى "مقدر" وكان بن رهمة يستقل سيارة شاص موديل "83" وطقم أمن مركزي تم نهبه من منطقة المهاذر أثناء الحروب السابقة. وأشارت المصادر إلى أن "بن رهمة" طلب من المواطنين المتواجدين في المحطة وهم من أبناء دماج تسليم أسلحتهم لينزل بعد رفضهم ويشهر سلاحه عليهم الأمر الذي دفع المواطنين إلى إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل "بن رهمة" لتندلع اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة بين أصحاب أحد قادة التمرد "بن رهمة" الذي لقي مصرعه وبين المواطنين المتواجدين في المحطة وهم من أتباع عضو المجلس المحلي بمديرية دماج "علي ناجي اللوم". وأشارت المصادر إلى أن المواطن يوسف مقود وآخرين يدعى أبو عايض واثنين آخرين استشهدوا جراء الاشتباكات التي لا زالت مستمرة فيما جرح المواطن "سالم اللوم". وحسب المصادر فإن "13" من أتباع الصريع" بن رهمة" لقوا مصرعهم في تلك الاشتباكات التي لا زالت مستمرة ، مؤكدة أن صباح الأربعاء وصل إمداد للمتمردين من آل سالم واندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة لا زالت مستمرة حتى كتابة هذا الخبر. إلى ذلك تناقلت وسائل إعلام مختلفة أن المواجهات بين آل دماج وبن رهون المحسوبة على الحوثيين أوقعت نحو 20 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم 7 سلفيين نقلوا إلى مستشفى السلام بصعدة في حين حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تؤكد مقتل "22" شخصاً من الحوثيين فقط. وعودة إلى رئيس اللجنة العلمية والإفتاء بجمعية الحكمة. . فقد وصف الدكتور عقيل المقطري مهاجمة المتمردين لمركز دماج وقتل ومحاصرة طلابه بجريمة كبرى وظلم وعدوان واضح. معتبراً ذلك أمراً لا يقره أحد من العقلاء فضلاً عن أن يكون مسلماً كون الحوثيون اعتدوا على طلاب علم يدرسون كتاب الله وسنة رسوله "صلى الله عليه وسلم " وقال المقطري: آمل ألا يكون مهاجمة المتمردين عبارة عن ردة فعل، مشيراً إلى أن هذه قضية الدولة التي يجب عليها أن تبسط الأمن في جميع ربوع صعدة وحماية المناطق التي يتوقع أن يهجم عليها الحوثيون ولا سيما أنهم قد أعلنوا من قبل أنهم في عداوة مع كل من يخالفهم أو الذين يطلقون عليهم بالوهابية فهم يبغضونهم، لافتاً إلى أنه كان من بين مطالب التمرد الحوثي طرد من يطلقون عليهم الوهابية من داخل محافظة صعدة ، مشدداً أن تبسط الدولة الأمن في هذه المناطق التي يتواجد فيها السلفيون وتحاسب من قاموا بمثل هذا العمل الإجرامي. وذكر المقطري في ختام تصريحه بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في حديث : لئن ينقض البيت الحرام حجراً حجراً أهون عند الله تعالى من إراقة دم امرء مسلم. وقال: نسأل الله أن يكفينا شر هذه الفئة وغيرها من الفئات التي تريد أن تقلق الأمن وتهدد وحدة البلد واستقراره.