سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع رفض اللجنة الأمنية مبادرة التمرد وتمسكها بالتطبيق الفوري للنقاط الست.. الجيش يبدأ زحفه البري باتجاه «نقعة» ويمشط مزارع «محضة» ويحاصر 30 متمرداً بسفيان والعمالقة يصلون الحرف
أكد مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا أن ما أعلنته عناصر التخريب الحوثي مؤخراً حول ما أسمته بمبادرة لوقف إطلاق النار لم تأت فيها بأي جديد، مشيراً إلى أن هناك نقاط ست سبق وأن أعلنتها اللجنة الأمنية العليا على تلك العناصر الالتزام بها دون أية انتقائية واثبات حسن نيتها في الجنوح للسلم من خلال إيقاف كافةالأعمال التخريبية والتقطع في الطرقات والاعتداءات ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن وإزالة المتفجرات التي قامت بزرعها لإعاقة حركة السير في الطرقات والالتزام بالنقاط التي سبق الإعلان عنها. وقال المصدر أن الحكومة منذ البداية كانت وما تزال حريصة على السلام وتجنب إراقة الدماء والتسريع بجهود البناء والتنمية وإعادة الأعمار في بعض المديريات بمحافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران ، مضيفاً أن العديد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء محافظة صعدة وغيرها كلفت الحوثيين بالعودة إلى جادة الصواب والاستجابة لصوت العقل والسلام إلا أن تلك العناصر ظلت رافضة لكل الجهود والمساعي الهادفة إلى حقن الدماء وتحقيق السلام. وعلى الصعيد الميداني أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن وحدات الجيش بالمحافظة واصلت عمليات القصف المدفعي والصاروخي والجوي على جيوب التمرد في كل من "المقاش" و"العند" و"مران" ، والحمزات" وقرى ، القباب ، والقطاط ، وسبهلة التابعة للمهاذر وعدد من جيوب التمرد بمنطقة الملاحيظ. وذكرت المصادر أن وحدات الجيش والأمن المتمركزة على حدود صعدة دخلت في اشتباكات مسلحة مع عناصر التمرد المتواجدين في مزارع محظة مؤكدة أن تلك المواجهات أسفرت عن مصرع "30" متمرداً وجرح عدد منهم ، وواصلت وحدات الجيش والأمن عمليات التمشيط لجيوب التمرد في المزارع في منطقة محظة حتى ساعة كتابة هذا الخبر. وأوضحت المصادر أن بعض الوحدات العسكرية المتمركزة في مديرية كتاف البقع شرعت منذ يوم أمس في تحركها البري باتجاه منطقة نقعة، في حين تمكنت وحدات الجيش والأمن من هجمات المتمردين في كل من المقاش والمطار والحمزات بمحافظة صعدة وألحقت بالمتمردين خسائر فادحة مشيرة إلى أن العشرات من عناصر التمرد سقطوا بين قتيل وجريح في المواجهات التي شهدتها منطقة المجدعة أحد مداخل مدينة الملاحيظ التابعة لمديرية الظاهر أثناء محاولة المتمردين وقف عملية الزحف للحوثيين باتجاه المدينة وقد استشهد أثناء هذه الاشتباكات اثنان من أفراد الجيش الشعبي. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر مطلعة بمديرية حرف سفيان أن وحدات الجيش بالمديرية واصلت قصفها المدفعي والصاروخي على جيوب التمرد في منطقة "درب زيد، الحيرة ، والمجزعة" وواصلت عمليات التمشيط لجيوب التمرد بالمنطقة الشرقية بمديرية حرف سفيان ، منوهة على أن أكثر من "30" متمرداً يتواجدون في هذه المنطقة ومن المتوقع أن يتم أسرهم خلال الساعات القادمة أو ضربهم في حال رفضوا الاستسلام. وتأتي هذه الأنباء والمعلومات من مديرية حرف سفيان في الوقت الذي أكدت مصادر محلية بالحرف أن تعزيزات كبيرة للجيش وصلت يوم أمس إلى جبل الأسود بمديرية حرف سفيان ، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات جميعها من لواء العمالقة بقيادة اللواء الركن علي بن علي الجائفي.