تبدأ المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة اليوم أولى جلساتها بعد الإجازة القضائية بمحاكمة 12 قرصانا صوماليا متهمين بالاعتداء على عدد من السفن اليمنية والأجنبية في خليج عدن. القراصنة الصوماليين أيضا متهمين باختطاف وسيلة نقل بحري هي ناقلة النفط اليمنية (قنا) أثناء إبحارها من المكلا إلى عدن ومقاومة السلطات العامة اليمنية أثناء تحرير السفينة وقد أسفر ذلك عن موت أحد البحارة للسفينة وهو المجني عليه صلاح القعيطي وفقدان بحار آخر هو شريف علي وإصابة أربعة آخرين. وكانت اليمن قد تسلمت في ابريل من العام الجاري 33 قرصانا صوماليا حيث تسلمت اليمن (22) قرصاناَ من القوات الدولية فيما ألقت القوات البحرية اليمنية القبض على (11) آخرين في عملية نوعية حظيت حينها بإشادات دولية وبدأت بالتحقيق معهم في النيابة العامة بعدن . وتأتي محاكمة القراصنة الصوماليين في اليمن بالتزامن مع ضبط عدد من الصوماليين كانوا يقاتلون في صفوف المتمردين الحوثيين بصعدة ضد القوات الحكومية اليمنية الخميس الماضي. وفي هذا السياق أكد مراقبون سياسيون أن القرصنة مسرحية حبكتها قوى إقليمية من ضمنها إيران لتسهيل تهريب مقاتلين صوماليين إلى صعدة للقتال في صفوف المتمردين الحوثيين وتهريب الأسلحة أيضا للحوثيين عبر ميناء ميدي بحجة وهذا ما أكدته الحادثة الأخيرة التي تم فيها اكتشاف سبعة صوماليين كانوا يقاتلون في صفوف المتمردين بصعدة ضد القوات الحكومية. وكان مصدر عسكري يمني قد أكد أن وحدات من القوات المسلحة قبضت على 7 صوماليين يقاتلون مع الحوثيين في الحرب السادسة التي تدور في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان منذ 11 من أغسطس (آب) الماضي. وقال المصدر ذاته :" إن قوات الجيش قبضت على الصوماليين في المجزعة من مديرية سفيان حيث اعتقل هذا العدد من الصوماليين ضمن 20 من أنصار الحوثي. وأكد المصدر العسكري ل"أخبار اليوم" وجود صوماليين يقاتلون إلى جانب الحوثيين إلى جانب مقاتلين أجانب يعملون خبراء لتدريب الحوثيين على حرب العصابات. وقد تم تسليم الصوماليين المضبوطين إلى الاستخبارات العسكرية التي بدأت بدورها عملية التحقيق معهم أمس الأول. وتوقعت المصادر أن يكون للصوماليين صلة بالجماعات الجهادية الموجودة في الصومال والتي تقف من ورائها أجهزة الاستخبارات الإيرانية والإريترية، معتبرة القبض على هذه المجموعة الصومالية بداية لحلقة قد تكشف عن عمل تخريبي كبير له صلة بعملية النزوح التي تشهدها السواحل اليمنية من جهة خليج عدن وساحل أبين ومنطقة ذباب بباب المندب.