قامت مجموعات ما يسمى بالحراك الجنوبي في مديرية ردفان منذ يوم أمس برفع الأعلام التشطير على أسطح الجبال وبعض المرافق الحكومية وجابوا الشوارع ذهاباً وإياباً عبر مكبرات الصوت بالهتافات الانفصالية ومطالبة المواطنين في المشاركة بالاحتفال الذي ينظمه الحراك يومي الثلاثاء والأربعاء بمناسبة الذكرى 46 لقيام ثورة أكتوبر في ردفان. وأكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" في مدينة الحبيلين أن جماعة الحراك قد وزعت منشورات في ردفان تلزم أصحاب المحال التجارية والمواطنين برفع الأعلام التشطيرية على محلاتهم ومنازلهم. وقالت المصادر: "إن العلم التشطيري قد رفع على مكتب الصحة العامة في المديرية كون المبنى يقع بالقرب من منصة الاحتفالات". مشيرة إلى أن مبنى الصحة قد تعرض أمس الأول لسرقة معداته المكتبية والمتضمنة الأثاث وأجهزة الكمبيوتر وأن الأمن مازال يجري البحث والتحقيق إزاء قضية السرقة التي تعرض لها مكتب الصحة. إلى ذلك قال عدد من أبناء مديرية ردفان الشرفاء والمناضلين أن الاحتفال الذي يزمع إقامته في منصة الاحتفالات بالمديرية أنه يتناقض تماماً مع أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والتي من أهدافها تحقيق الوحدة اليمنية حيث ناضل أبناء اليمن الواحد ضد المستعمر والحكم الإمامي والسعي إلى تحقيق الوحدة اليمنية. وأكدوا أن الشعارات الانفصالية والأعلام التشطيرية لا يمكن أن ترفع في مثل هذه المناسبة الغالية على كل أبناء اليمن والمناضلين الشرفاء مطالبين الدولة وقيادة السلطة المحلية في محافظة لحج بضرورة الوقوف إزاء تلك الأعمال المخلة بالأمن، وكانت السلطة المحلية واللجنة الأمنية في المديرية قد حذرت تلك الجماعة من إقامة أي تظاهرة غير مرخصة تهدف إلى إقلاق السكينة العامة للمواطنين في المديرية مشيرة إلى أنها ستقف بقوة ضد هذه التظاهرة ومنعها.