سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تساءل عن بطولات المخربين في محاربة المغتصب الصهيوني بغزة ..القرني يدعو المسلمين إلى جعل وحدة اليمن طريقاً لوحدتهم وحذر من الانجرار وراء من يسعون لتقسيم اليمن
دعا فضيلة الداعية الإسلامي الشيخ/ عائض القرني الدول الإسلامية إلى جعل الوحدة اليمنية طريقا لوحدتهم وائتلافهم،لتعود كما كانت في السابق دولة واحدة وأمة واحدة- حد قوله". وقال الدكتور القرني في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الصالح بالعاصمة اليمنية صنعاء :"لابد أن ننطلق متحدين على منهج رسول رب العالمين، فنحن أتباعه ولا نتبع لينين ولا ستالين ولا غيره من الشياطين والمنافقين، بل رضينا بهداية رب العالمين وبمنهج الله للناس أجمعين". وأشار الداعية الإسلامي السعودي إلى دور اليمنيين في خدمة ونشر الإسلام والمسلمين وقال:"من هنا انتصر الإسلام وانطلقت رسالة شرح الحديث النبوي والسنة عبر القرون, فهي بلد الإسلام وبلد العروبة ولهذا لم ترضَ اليمن أي مستعمر مهما كان.. مذكراً بدحر اليمنيين محاولة الأحباش استعمار اليمن عندما اجتمع أهل الحكمة والإيمان خلف الملك سيف بن ذي يزن وقادوا حملة الجلاء والاستقلال والتطهير فأتت قبائل العرب جميعاً إلى صنعاء وحيوه في قصر غمدان". وأكد الشيخ عائض القرني بان الوحدة والاتحاد على كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وجمع الكلمة والتآخي والتآلف مقصد شرعي لقوله تعالى :"واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا", .. ولقوله سبحانه:"إنما المؤمنين أخوة" ولقوله جل ذكره:" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" . وناشد القرني في اليمنيين حكمتهم ومبادرتهم الأولى للوحدة العربية قائلا:" أيها اليمانيون انتم وطن واحد انتم بلد واحد ,انتم امة واحدة ,صنعتم الوحدة على نور من الله عز وجل, وهذه مكرمة وبنيتم بذرة الوحدة العربية والإسلامية, وهذا هو المقصود الشرعي فلا نعود إلى المربع الأول ولا نرضى بتجزئة أوطان الإسلام , كفانا تمزيقا , كفانا تجزئة, كفانا قتلاً وتفجيرا وتكفيرا للمجتمعات، مؤكدا أن الوحدة هي منهج الإسلام , وكل من يريد أن يمزق بلاد الإسلام فإنما يريد العداء لأمة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم. ودعا إلى تغليب لغة الحوار والمنطق والعقل والجدل بالتي هي أحسن . وأضاف "أيها المؤمنون أما ترون أن بلاد الإسلام صارت بؤرة للحوادث في العراق، في فلسطين ،في الصومال وباكستان وأفغانستان، حيث تحول العالم الإسلامي إلي مقر للتدمير والتفجير وتفخيخ السيارات والأحزمة الناسفة واغتيالات وانقلابات متسائلاً بالقول: أليس هذا هو خلل ظاهر؟، الم تصبح هذه ظاهرة دولية وعالمية في رقعات الإسلام من طنجة إلى جاكرتا؟. مشيرا إلى أن هذه الممارسات نقلت صورة مشوهة عن الإسلام، رغم أن رسول الإسلام كما يقول الله عنه "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، ويقول الله للنبي المصطفى "ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".. وقال القرني في خطبة الجمعة التي حضرها ما يقارب 100 ألف مصل :" أليست صورة الإسلام التي ينبغي أن تقدم هي صورة الرحمة والتسامح والعفو، فكيف لنا أن نقنع الآخرين بدخول الإسلام وهم يرون بعض أبنائنا يفخخون السيارات ويسعون إلى سفك الدماء". ودعا الحكام والعلماء العرب إلى القيام بدورهم أمام الله والتاريخ والشعوب , وطالبهم بالحكم بشرع الله وان يتقوا الله في شعوبهم. كما طالب علماء الإسلام بالاضطلاع بدورهم التاريخي متسائلا :" أين الأمانة الملقاة على عاتقهم ؟ أين ميثاق الشرف ؟أين تحمل المسؤولية ؟ والله يقول "وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون"، بل اشتروا به المناصب والوظائف أو مالاً أو أرصدة أو عقاراً وتركوا توجيه الأمة ليخرج أنصاف المتعلمين والجهلة ليفتوا بالتكفير والتفجير والتدمير والقتل، وبهذا نقدم الإسلام في أبشع صورة ونشوه صورة الدين". وحث الشيخ القرني علماء اليمن على دعوة الناس للوسطية والجلوس أليهم " لأن الانزواء عن الساحة يخرج لنا الجهلة وأنصاف المتعلمين والمعاقين عقليا والمرضى نفسيا فيتصدرون الساحة ويفتون بغير علم فيظلوا ويظلوا أنفسهم ". وأضاف:" إنني من هذا المنبر العظيم، من هذا الجامع التاريخي انبذ فئتين وأندد بفئتين وابرأ إلى الله من فئتين , فئة خرجت عن الدين ومرقت عن إجماع المؤمنين وغلت في كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فحملت السلاح على المؤمنين وكفرت المجتمعات وأفتت بالقتل والتدمير والتفجير وهذا خلاف منهج الرسول عليه الصلاة والسلام وقد بدأوا من عهده عليه الصلاة والسلام واخبر بهم، وفئة أخرى تحللت من الدين وحاربت الإسلام وأرادت أن تنحي الإسلام من الحياة ومن الحكم ومن الدستور ومن القانون فنقول لهؤلاء وهؤلاء كلا والله بل لأمة الوسط والمؤمنون وعلى رأسهم اليمانيين سوف نثبت على الوسط بإذن الله , فعلينا أن نجتمع على لا اله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلينا بمنهج الإخاء والمحبة الذي دعانا الله سبحانه وتعالى إليه". ودعا فضيلة الشيخ القرني اليمنيين إلى عدم الحزن على ما أصابهم من هذه الفتنة لأن الله معهم ومن كان الله معه لماذا يحزن ومن كان الله معينه ومؤيده فكيف ييئس.. مؤكدا أن اليمنيين يملكون الإيمان والحكمة لتجاوز الأزمات والفوز عليها . وقال القرني إن المستقبل ينتظرنا بوحدة كبرى بإذن الله على كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا نريد بعدها ان نتمزق إلى دويلات ودكاكين وأكواخ، فالعالم غربه و شرقه يتكتل، الدويلات تتحول إلى دول وقارات كبرى وبعضنا الآن يسعى إلى تمزيقنا وتقسيمنا وتجزئتنا، كفى فرقة وضعفا وتخاذلا وخصاما وشقاقا". وتساءل فضيلة الداعية القرني عن البطولات التي يدعيها من يقومون بأعمال التخريب قائلا:" أين البطولات من التفجيرات في مكةالمكرمة والرياض وصنعاء والقاهرة ودمشق والرباط؟ فلماذا لم نرَ هذه البطولات في غزة وأبنائها يحرقون أمام العالم وتهدم مساجدهم؟ ولم تطلق على اليهود من هذه الفئة رصاصة واحدة فكيف نترك المستبد والمحتل والمغتصب والمستعمر ونأتي إلى إخواننا المؤمنين المستأمنين والمعاهدين والمجتمع المسالم، نأتي إلى المساجد والقصور والجسور فندمر ونهدم، يخربون بيوتهم بأيديهم، فلا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا".