أظهرت تظاهرة ما يسمى بالحراك الجنوبي أمس بمحافظة الضالع الخلافات والانقسامات بين مكونات الحراك إلى السطح، حيث اندلع اشتباك عنيف بين أنصار تلك المكونات فيما بينها بالأيدي وتراشق بالحجارة أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين. وأوضحت مصادر "أخبار اليوم" في الضالع أن الاشتباكات اندلعت بين تلك المكونات والتي تزعم الطرف الأول منها في الصراع الذي دار في ساحة التظاهرة "محمد سعد العقلة" المعتقل لدى السلطات منذ تظاهرة الأسبوع الماضي فيما تزعم الطرف الثاني "صلاح الشنفرة وناصر الخبجي"، رافعين صور البيض وأعلام التشطير وعدد من الشعارات وهو ما دفع بالطرف الأول إلى تمزيق تلك الصور والأعلام والشعارات، بالإضافة إلى ارتفاع الهتافات ضد علي سالم البيض بالسب والشتم وبالمقابل مزق الطرف الثاني الصور والشعارات التي كان يحملها أنصار العقلة وبعد ذلك دخل الطرفان في عراك شديد خلف عدداً من الإصابات من الطرفين. وسبق وأن كشف المهرجان الذي ودعا إليه ما يسمى بالحراك بمناسبة 14 أكتوبر حجم الخلافات والانقسامات حيث وصل الأمر إلى إشهار الأسلحة بين قيادات ما يسمى بمكونات الحراك الجنوبي وقد تكرر الأمر في تظاهرة أمس ليصل حجم الانقسام والخلاف إلى أوجه. وقال مراقبون سياسيون إن ما يسمى بالحراك الجنوبي بدأ يأكل بعضه بعضا، مؤكدين أن ظهور تلك الخلافات بهذه الصورة يدل على أن ما يسمى بالحراك لا يملك قضية وإنما يزايد بمطالب المواطنين لتحقيق رغبات وتوجيهات خارجية لا صلة لها بمطالب المواطنين. وتوقع المراقبون ارتفاع حدة وتيرة الخلافات والانقسامات بين مكونات الحراك، مشيرين إلى أنها تكشف للمواطنين في المحافظات الجنوبية حقيقة تلك القيادات التي تتلاعب بقضاياهم.