أرجع أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري/ سلطان حزام العتواني ما تشهده الساحة السياسية اليمنية من أزمات إلى سوء الإدارة وممارسات السلطة الحاكمة وتعاملها مع المشاكل بأسلوب الغباء السياسي من خلال التعالي أو التغاضي عن كل ما يدور في الساحة ولا تعير اهتماماً للرأي الآخر. وحذر العتواني من أن ينعكس ذلك الوضع المأزوم على الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية ، مشيراً إلى أن المعارضة حاولت وتحاول بكل الوسائل أن تقدم رؤية لحل المشاكل والأزمات إلا أن السلطة تتعامل معها بأسلوب التنطنيش حد قوله. وقال العتواني في حوار مع "إيلاف": مثلما نحن ضد الأخطاء والممارسات التي تجري - نحن ضد التهديدات التي تتعرض لها الوحدة باعتبارها قدر الشعب اليمني ومن يطالبون بالانفصال ليسوا مع قضايا الشعب وإنما تحركهم نوازع ذاتية. وحول اتهامات حزب المؤتمر للمشترك بأنهم مؤيدون للتمرد الحوثي والحراك قال أمين عام الناصري: الحزب الحاكم لم يستثنٍ أحداً من الاتهامات حتى المواطن العادي متهم من قبل السلطة بأنه هو السبب في تعثر التنمية وفي الاختلالات الأمنية وفي حرب صعدة وهو السبب في الحراك بالمحافظات الجنوبية حيث أن الحزب الحاكم يعتبر كل من يقف في مواجهة أساليبه وممارساته الخاطئة خائناً ومتآمراً ونحن لسنا جناة حتى توجه لنا الاتهامات. . نحن نطرح رؤيتنا بشأن الأوضاع وملاحظاتنا وانتقادتنا على ممارسات المؤتمر الذي يدعي أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وأكد العتواني أنهم في المشترك ضد رفع السلاح في مواجهة الدولة وضد استخدام العنف في مواجهة الاحتجاجات السلمية والمطالب الحقوقية، مشيراً إلى أنهم يدعون إلى الحوار ولم يستثنوا أي طرف من الأطراف بما فيها السلطة. وأضاف: بالنسبة لتمرد الحوثيين موقفنا واضح منذ اندلاع الحرب الأولى عام 2004م وذلك بوجوب توقف الحرب والاحتكام إلى طاولة الحوار ولكننا لم نعرف كيف تبدأ جولات الحرب وكيف تنتهي، وقد طالبنا السلطة بضرورة معالجة هذه القضية وطنياً إلا أنها كانت تتفق مع المتمردين لوقف الحرب التي تتجدد مرة أخرى- حسب تعبيره. وأشار إلى أنه عندما انتهت الحرب الخامسة قيل لهم في المعارضة إنها الحرب الأخيرة، وإن المسؤول عن تفجير مثل هذه الحروب هي السلطة الحاكمة، وكذا الأوضاع في الجنوب فالسلطة هي التي أوصلتها إلى هذا الحال حيث استمرأت المواجهات والعنف ولم تستجب لمطالبهم العادلة.