لأبناء القبيطة - إرشيف أخبار اليوم/ خاص بعد هدوء نسبي دام لأكثر من شهر ونصف على محور حرف سفيان غابت عنه العمليات العسكرية الهجومية وعمليات الزحف حيث كانت أصوات المدافع والهاون هي سيدة الموقف في محور حرف سفيان خلال الفترة الماضية إلا أن يوم أمس غير من ملامح هذا الهدوء تماماً - بحسب المعلومات الواردة من هناك- إثر عمليات نوعية هجومية نفذتها وحدات عسكرية مختلفة. وأفادت المعلومات أن وحدات الجيش شرعت فجر أمس بعملياتها الهجومية في مناطق مختلفة حيث استهدفت أوكار التمرد في منطقة وادي العبلة بالكامل ومواقع المتمردين الواقعة جنوبي معسكر الجبل الأسود والقريبة من مفرق الجوف. وأوضحت المعلومات أن تلك العمليات حققت نتائج كبيرة في جبهات القتال بسفيان حيث تمت السيطرة على جميع التباب والقرى الواقعة في نطاق وادي العبلة واخلائها من المتمردين والتمركز فيها.. كما تمت السيطرة على أحد أهم خطوط الإمداد للمتمردين وهو مفرق الجوف حيث تم تأمين هذه المنطقة من أي عمليات تسلل أو إمداد .. كما سيطرت وحدات الجيش وأمنت الجبهة الجنوبية لمعسكر الجبل الأسود وقرية الحمراء. وذكرت المعلومات ذاتها أن تلك العمليات قد أسفرت عن مصرع العديد من عناصر التمرد في تلك المواقع والمناطق والسيطرة عليها بالإضافة إلى الإستيلاء على عدد من الآليات والمعدات العسكرية التابعة للمتمردين منها عدد "اثنين هاون عيار "82" مدفعية بي 10 وأربعة معدلات متوسطة وأكثر من عشر بنادق كلاشنكوف وسيارتين نوع" شاص". وعلى الصعيد الميداني أيضاً ولكن في جبهة صعدة نفذت وحدات الجيش عمليات هجومية خاطفة استهدفت خلالها أوكار التمرد في مناطق آل عمار والمهاذر وآل عقاب ومحضة ويرسم والصمع وصمع غراز وجبل قيس والقفل بالإضافة إلى القصف المدفعي والجوي المتمركز على أوكار التمرد في ساقين وحيدان ومران ومطره. وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية بأن وحدات أمنية وعسكرية نفذت يوم أمس عمليات خاطفة أيضاً داخل مدينة صعدة القديمة استهدفت خلالها فلول التمرد الذين تم محاصرتهم داخل صعدة القديمة من قبل الجيش ومنعها من أي عملية هروب أو تسلل خارج المدينة .. مشيرة إلى أن عمليات الهجوم والقصف المدفعي والجوي على تلك المواقع قد ألحقت بعناصر التمرد ضربات موجعة أسفرت عن مصرع العديد من عناصر التمرد وتدمير أوكارهم وعدد من المنازل التي كانوا يختبؤون بداخلها. وأفادت المصادر أن وحدات الجيش تمكنت من تطهير جبل الطير من عناصر التمرد وتصدت وحدات عسكرية وأمنية أخرى لمحاولات التسلل التي سعت من خلالها تلك العناصر للتسلل إلى داخل مدينة صعدة باتجاه محضة والصمع عن طريق صعدة عين والمزارع الواقعة في أطراف المقاش .. كما تصدت تلك الوحدات لمحاولة تسلل أخرى نفذتها عناصر التمرد هدفت من خلالها الوصول إلى الجبل المطل على شعب ظبيين . أما في محور الملاحيظ فقد كبدت وحدات الجيش عناصر التمرد خسائر فادحة إثر استهداف أوكارها بالقصف المدفعي والجوي المكثف حيث استهدف ذلك القصف عناصر التمرد ومراكز تجمعاتهم في كل من الخوبة والدودة والحصامة غربي جبل حرم وجبل الخزان وتجمعاتهم بالقرب من الطريق المؤدية إلى كل من المعرسة وظهر الحمار بالإضافة إلى إحراق سيارتين أحداهما كانت تحمل رشاش"7-12" وأخرى كانت تقل عدداً من عناصر التمرد في مفرق ذويب.. وقد أسفرت عمليات القصف عن مصرع أكثر من "40" متمرداً. أما عن المواجهات التي يشهدها جبل دخان الذي تعود 60% من مساحته للملكة العربية السعودية و"40" % لليمن- فقد شن الطيران السعودي هجوماً مكثفاً استهدف تواجد المتمردين في القرى المتداخلة على الحدود السعودية اليمنية وأجزاء من جبل دخان بعد تسلل عدد من عناصر التمرد إليه والتمركز عليه والهجوم المسلح على دوريات حرس الحدود السعودية داخل أراضي المملكة. وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن القصف الجوي المكثف للطيران السعودي الذي استهدف عناصر التمرد المتواجدة في مناطق تابعة للمملكة قد أسفر عن سقوط العشرات من المتمردين الحوثيين بين قتيل وجريح وتطهير جبل دخان من أي تواجد لعناصر التمرد. ويأتي دخول سلاح الجو السعودي جبهة المعركة بعد قيام عناصر التمرد بعمليات هجومية استهدفت دوريات حرس الحدود السعودية وأدى ذلك الهجوم إلى استشهاد ضابط سعودي وإصابة "11" آخرين. تجدر الإشارة إلى أن عناصر التمرد تمكنت من التسلل إلى جبل دخان عن طريق قرى سعودية متاخمة للجبل.