اتهم المرجع الشيعي الإيراني محمد الشيرازي علماء وحكام اليمن بإبادة الشيعة في محافظة صعده ووصفهم في بيان له نشرته صحيفة الوطن الكويتية بالخروج عن الملة متوعدا إياهم بمصير الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين فيما وصفه مراقبون بأنه تصعيد إيراني متكامل ضد اليمن شمل الهجوم الإعلامي والدبلوماسي والعسكري والخطاب الديني . وقد قوبل البيان الصادر عن المرجع الشيعي الإيراني هذا بحالة استنكار واسع في الوسط الشعبي والسياسي العربي حيث قالت تلك الأوساط الشعبية والسياسية العربية أنه كان الأولى بالشيرازي أن يوجه بيانه الذي وصفوه بالخبيث إلى حكام إيران المضطهدين لشعبهم باسم الدين والذين سيكون مصيرهم السقوط والخزي في الدنيا وفي الآخرة لهم عذاب عظيم . وفي حين أعدت الأوساط الشعبية والسياسية العربية إشارة الشيرازي إلى الرئيس العراقي الراحل سخرية إيرانية بكل ما هو عربي مسلم لا ينتمي إلى الرافضة فقد وصفوا ما جاء في بيانه بأنها سموم رافضية يعتقد أنه قادرا على أن ينفذ بها إلى اليمن وصعده والعراق ولبنان وغيرها من الدول العربية مؤكدين أن أهل اليمن الذين اسلموا بالحكمة والموعظة الحسنة ولم يسلموا والسيوف تلمع مشرعة على الرقاب سوف يئدون نار فارس في اليمن مهما نفخوا فيها وسيطفئها من أطفأها للأبد في بلادهم . وكان الشيرازي قد شن هجوما تكفيريا على العلماء المسلمين الذين وقفوا من أجل وأد الفتنة الإيرانية في اليمن مدعيا إنهم يساعدون الحكومة اليمنية على إبادة شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومحبي فاطمة الزهراء مكررا توعد هؤلاء العلماء وحكام اليمن بمصير الرئيس صدام حسين الذي وصفه في بيانه (بالعفن ). وقال محللون سياسيون إن بيان الشيرازي جاء ليؤكد أن إيران ونظامها الحاكم بعد أن مكنتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية من رقبة الرئيس الشهيد صدام حسين باتوا يعتقدون أنهم قادرين على محاكمة كل الحكام العرب الذين يقفون في وجه مشروعهم الطائفي المذهبي القائم على استباحة دماء وأعراض وأموال المسلمين في البلاد العربية. وفي قراءة تحليلية لبيان الشيرازي الذي نقلته صحيفة الوطن الكويتية أمس قال محللون إن النظام الإيراني القائم على أساس ولاية الفقيه بات يشعر برعب داخلي جعلها تسعى إلى التنفيس عنه عبر خلق مشكلات في مناطق عربية كثيرة وعبر توجيه التهم لكل من لا يوافق سياستها مؤكدين أن هذا التشدد الإيراني حتى على مستوى المرجعيات الرافضية في تعامل إيران مع العرب و التدخل في قضايا الدول العربية يكشف عن مدى الأزمة التي تعيشها السلطة في إيران التي جعلت كل واحد في النظام الإيراني المتهاوي يتحسس رقبته متذكرا مصير الرئيس الشهيد صدام حسين الذي شنق بأيدي إيرانية.
