شددت إحدى الصحف العربية على ضرورة إعلان الحرب ضد إيران التي تهدد الشعوب واستقرارها وتفرق وحدة الأوطان وتنشر الفوضى في كل أرجاء المعمورة وفق أجندات فارسية استعمارية. وأكدت صحيفة "النبأ" الإلكترونية في افتتاحيتها أمس الأربعاء أن طهران تدعم الطابور الفارسي الخامس في دول الخليج العربي،والمتمردين الحوثيين في اليمن وتعمل على انشاء منظمات ارهابية عابثة يمينا وشمالا في المنطقة مهيبة الصحيفة في افتتاحيتها بالدول العربية والإسلامية بالتصدي لتلك الأجندات الإيرانية. من جهته حذر حلف الناتو من خطة إيرانية لإنزال فرق الكوماندوز البرمائية على شواطئ دول الخليج ومن زوارق إيطالية سريعة ستستخدمها إيران لنشر الفوضى في مياه الخليج، ومهاجمة السفن الحربية فيه. ونقل التقرير الصادر عن "شعبة التجهيز الإستراتيجي" في حلف شمال الأطلسي عن مصادر استخباراتية غربية، قولها إن "قيادة الحرس الثوري الإيراني جاهزة لرمي ثلاثة آلاف عنصر من قوتها البحرية، في مياه الخليج وعلى سواحل دوليه، في وقت واحد، وهو ما من شأنه تحويل تلك المنطقة إلى ما يشبه خلية نحل مسلحة، تهاجم عشرات المواقع مرة واحدة، لإحداث ارتباكات في صفوف القوات المسلحة المحلية الخليجية، والقوات الأمريكية والغربية في المنطقة". التقرير حذر من أن "إستراتيجية الحرب الايرانية المقبلة، والمتوقعة في حال تعرض البرنامج النووي الإيراني لهجوم إسرائيلي أو غربي شامل، تلحظ بإصرار شديد، الاعتماد على سلاح البحرية الأكثر تطورا في منطقة الخليج العربي، كذراع فاعلة وقوية للرد على ذلك الهجوم، بعمليات قصف وتدمير لمنشآت عسكرية واقتصادية في دول خليجية، تعقبها عمليات إنزال لفرق كوماندوز برمائية، على بعض شواطئ هذه الدول، لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية والخليجية". وكشف التقرير "أن الإيرانيين الذين عكفوا على تطوير سلاح بحريتهم بشكل واسع، منذ العام 2007، يمتلك أكثر من 600 زورق سريع مزودة بصواريخ بحر- أرض، وبحر - بحر، حصلت عليها إيران من كوريا الشمالية والصين وبعض الدول الأوروبية، وحولتها إلى زوارق للاستخدام العسكري، كما أن لديها نحو 200 زورق أكبر حجما محلي الصنع، استنادا إلى زوارق إيطالية سريعة، بإمكانها نشر الفوضى في مياه الخليج، ومهاجمة السفن الحربية فيه". وأكد تقرير الناتو أن "القواعد الصاروخية الدفاعية الأمريكية والخليجية، المنتشرة على الشواطئ المقابلة لإيران، قد تكون عرضة لهجمات بحرية إيرانية خاطفة، في أي حرب مقبلة في تلك المنطقة الحساسة من العالم، فيما قد تتعرض حاملات الطائرات وسفن الصواريخ الأمريكية والأوروبية هناك، إلى هجمات بحرية مكثفة، لإشغالها عن إطلاق الصواريخ العابرة للقارات، باتجاه القواعد النووية والعسكرية والصاروخية الإيرانية، المنتشرة على السواحل". وأوضح التقرير أن "الهدف الأكثر حيوية لسلاح البحرية الإيرانية، سيكون حتما مضيق هرمز، في محاولة لإغلاقه منذ الأيام الأولى للحرب، رغم أن خسائر الاقتصاد الإيراني من توقف الصادرات إلى الخارج ستكون جسيمة، إلا أن الإيرانيين يعتقدون أن أي حرب عليهم ستفشل في تحقيق كل أهدافها، وبالتالي فأنها لن تستمر أكثر من أسبوعين، يتمكن معها ذلك الاقتصاد من النجاة من الاضمحلال". وأشار التقرير إلى أنه إذا لم يجر استرجاع جزر الطنب وابوموسى الإماراتية، من أيدي الاحتلال الإيراني في الأيام الأولى للحرب، فإن بإمكان إيران استخدامها كمنطلق واسع النطاق، وفاعل