أكدت مصادر محلية بمحافظة الجوف أن المتمردين الحوثيين قاموا بعدة محاولات لفتح جبهة جديدة مع السعودية عن طريق مديرية ( خب والشعف) بالمحافظة الحدودية والقريبة من مناطق نجران. وحسب المصادر أن تلك المحاولات جاءت بعد تسلل مسلحين من المتمردين الحوثيين إلى مناطقها وإشتباكهم مع قبائل المهاشمة، مشيرة إلى أن أبناء قبيلة ذو حسين وقبيلة المهاشمة إشتبكوا مع المتمردين وقاموا بمحاصرتهم في أحد الوديان بمنطقة ( سلبة) التابعة لمديرية ( خب والشعب) والتي تبعد 25 كيلوا من الحدود السعودية. وأضافت المصادر للصحيفة أن الإشتباكات أدت إلى جرح 3 من عناصر التمرد ، وأن مديرية (خشب والشعب) جهزت (400) من أبناء قبائلها وأوكلوا لهم مهمة طرد المتمردين الحوثيين من المديرية وحمايتها من أي عملية تسلل أخرى. وكان المتمردون الحوثيون قد هددوا بفتح جبهات جديدة في مناطق متعددة وأساليب وقيادات كثيرة ومتاحة ضد السعودية. من جهتها أفادت مصادر محلية للصحيفة أن الأشتباكات تجددت بين قبيلة الشولان التي ينتمي إليها الشيخ / أمين علي العكيمي عضو مجلس النواب وبين الحوثيين في منطقة المتون محافظة الجوف، أسفرت عن مقتل أحد الحوثيين ، حيث قامت مجموعة من قبائل الشولان في مديرية المتون بعمل كمين لعدد من الحوثيين من قبيلة آل كرشان ، وقد أسفر هذا الكمين عن مقتل أحد أفراد القبيلة. وأشارت المصادر إلى أن مديرية المتون تشهد تجمعات كبيرة لعناصر الحوثيين حيث جرت قبل أكثر من أربعة أشهر أشباكات أدت إلى قتل خمسة قيادات من عناصر الحوثيين قادمين من صعدة على أيدي قبائل الشولان، منهم أحمد عبدالله عبدان الذي يعتبر القائد الأول للحوثيين في الجوف وتوجد معه مكتبة في سوق الأثنين في منطقة المتون وبجانبها شعار الحوثيين وتحمل أشرطة لقيادات المتمردين ومحاضراتهم حسب تلك المصادر. وكانت مديرتي المتون/ المطمة قد شهدت خلال الخمس الأيام الماضية اشتباكات متقطعة بين عناصر التمرد وقبائل آل صقرة ب(الشولان) في محافظة الجوف أدت إلى جرح 4 من أبناء القبائل أواخر شهر نوفمبر المنصرم كما أستشهد شخص يدعى ( أحمد علي محمد كرشات) يوم أمس قبيل صلاة الجمعة إثر عملية قنص من المتمردين في منطقة ( القوز) الواقعة بين مديرتي المتون والمطمة بمحافظة الجوف. وذكرت مصادر أمنية أن اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف اتخذت في اجتماع لها عقدته مساء أمس عدداً من الإجراءات الأمنية بهدف إغلاق محافظة الجوف في وجه العصابات الحوثية المندحرة من محافظة صعده والتي تحاول أن تتخذ من بعض مناطق الجوف أوكاراً لها. حيث أكدت اللجنة الأمنية في اجتماعها على ضرورة مواجهة تلك العناصر من الفئة الضالة وملاحقتها في أرجاء محافظة الجوف بالتعاون مع القبائل والمواطنين الشرفاء من أبناء المحافظة وأوضحت اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف لمركز الإعلام الأمني إنها وضعت خطة لملاحقة عناصر الإرهاب والتخريب في المحافظة وإنها لن تسمح مطلقاً بأن تعيث تلك العناصر المهزومة والمندحرة فساداً في الجوف ، وستعمل على استئصال شأفتهم أينما ظهروا وفي أي منطقة تواجدوا فيها من مناطق المحافظة.
