قالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" أن المتمردين الحوثيين يحاولون فتح جبهة جديدة مع السعودية عن طريق مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف الواقعة على الحدود اليمنية السعودية، وذلك بعد وصول عدد من مقاتلي الحوثيين إلى المنطقة خلال اليومين الماضيين. وأعلن زعيم المتمردين الحوثيين أمس الخميس عن فتح "باب التطوع" لمن وصفهم بالشرفاء والأحرار الذين يستشعرون المسؤولية في مواجهة "العدوان الأجنبي على بلدهم" في إشارة منه إلى المملكة العربية السعودية. وأكد في بيان – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – أنه سيفتح جبهات جديدة وفي مناطق متعددة وبأساليب وخيارات كثيرة ومتاحة ضد السعودية. وهو ما اعتبر مراقبون التواجد الكثيف لمقاتليه في مديرية خب بالجوف التي تقع على الشريط الحدودي مع منطقة نجران السعودية، دليل محاولة الحوثي فتح جبهة جديدة هناك.
على صعيد متصل، لقي المواطن "أحمد ردعان" مصرعه إثر اشتباكات مسلحة وقعت اليوم الجمعة بين قبائل الشولان وحوثيين في محافظة الجوف. وقالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" أن الاشتباكات وقعت بين القبائل والمتمردين الحوثيين أثناء صلاة الجمعة في منطقة القصبة بمديرية المتون وجرح خلالها المواطن أحمد ردعان، غير أنه فارق الحياة في طريقه إلى صنعاء حيث تم محاولة إسعافه. وإذ قالت المصادر أن الاشتباكات خلفت قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، غير أنه لم يعرف عددهم بالتحديد، بينما تكتم الحوثيين عن الاعتراف بحجم الخسائر في صفوفهم. في ذات السياق، تعرض القيادي الحوثي "أبو رأس" لإطلاق نار من قبل قبائل مديرية خب ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بينما نجا هو. وكان القيادي الحوثي "أبو رأس" قد تمكن من الفرار من منزله في مديرية برط قبل ان تقوم طائرة حربية بقصفه قبل أيام, وانتقل بعدها إلى مديرية خب التي يتواجد فيها حالياً. وأفادت المصادر المحلية أن مشايخ مديرية خب عقدوا اجتماعاً مع الأجهزة الأمنية بالمديرية، وأعلنوا خلاله استعدادهم لمقاتلة المتمردين الحوثيين وطردهم من المديرية، وطالبوا من الأمن مساعدتهم في ذلك. من جانبها، قالت اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف أنها اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنية بهدف إغلاق المحافظة في وجه "العصابات الحوثية المندحرة" من محافظة صعدة والتي تحاول أن تتخذ من بعض مناطق الجوف أوكاراً لها. ونقل مركز الإعلام الأمني عن اللجنة الأمنية قولها "إنها وضعت خطة لملاحقة عناصر الإرهاب والتخريب في المحافظة وإنها لن تسمح مطلقاً بأن تعيث تلك العناصر والمهزومة والمندحرة فساداً في الجوف ، وستعمل على استئصال شأفتهم أينما ظهروا وفي أي منطقة تواجدوا فيها من مناطق المحافظة" . ويحاول الحوثيون توسيع الصراع ليشمل محافظة الجوف، حيث ينفذ مقاتلين حوثيين عمليات مسلحة ضد القبائل التي تصدت للمتمردين منذ أشهر وكانت عقبة أمامهم في نقل المعركة للمحافظة. وذكرت مصادر محلية أن أن متمردين حوثيين نصبوا قبل يومين كميناً مسلحاً لقبائل، وجرح خلالها 4 من أفراد تلك القبيلة، ولا زالت تشهد مديريات مختلفة اشتباكات متقطعة ومتواصلة بين الجانبين.