أكد وكيل أول وزارة الداخلية اللواء- محمد عبدالله القوسي أن الوحدات الأمنية وبالتنسيق مع وحدات عسكرية داعمة نفذت صباح أمس المرحلة الأخيرة من تطهير مدينة صعدة القديمة والتي أسميت بعملية "ضربة الرأس" للقضاء على ما تبقى من فئران التمرد الحوثية المتحصنة في منازل المواطنين. وقال اللواء القوسي في تصريح صحفي أن العملية التي أطلق عليها "ضربة الرأس" قضت على ما تبقى من فئران التمرد الحوثية المتحصنة في منازل المواطنين (. . . ) وتعتبر الأخيرة داخل مدينة صعدة القديمة". مشيراً إلى أن العملية ما تزال متواصلة وكبدت عناصر التمرد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والسلاح". من جانبها أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل"أخبار اليوم" أن وحدات من الجيش والأمن نفذت عمليات توغل في الساعات الأولى من صباح أمس على معاقل المتمردين في مدينة صعدة القديمة موضحة أن أبطال الجيش والأمن طهروا حارات الدرب وشيبان والجرباء من عناصر التمرد الحوثي وأن تلك الوحدات تواصل عمليات التقدم ساعة كتابة هذا الخبر مشيرة إلى أن ستة جنود استشهدوا وجرح آخرون ، كما سقط العشرات من عناصر التمرد بين قتيل وجريح. وقالت المصادر بأن الوحدات العسكرية والأمنية ضيقت الخناق على من تبقى من المتمردين في حارة التوت والجربة غير مستبعدة أن يتم القضاء عليهم خلال الساعات القادمة. وأضافت المصادر أن وحدات أخرى من الجيش والأمن شنت هجوماً يوم أمس على عناصر التمرد في آل عقاب والطريق المؤدي إلى جبل الصمع حيث دارت اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة القوات العسكرية على مواقع التمرد وفتح طريق صعدة الصمع وتأمينه وفك الحصار على مواقع عسكرية في جبل الصمع. وأفادت المصادر أن الطيران قصف يوم أمس الأول بيت الدولة في ألَّت مجزب بمديرية سحار وأدى القصف إلى مصرع القيادي المتمرد"أبو قصي" و"13" متمرداً معه. كما أوضحت المصادر بأن قصف الطيران على منطقة دماج قبل يومين قد أدى إلى تدمير دبابتين في الدرب والتي كان يستخدمها المتمردون في قصف المواطنين بدماج. وأشارت المصادر إلى أن الطيران قصف منزل أحد المتمردين الواقع شمال غرب ضحيان يوم أمس أثناء اجتماع عناصر التمرد في المنزل موضحة بأن العديد ممن كانوا داخل المنزل قتلوا في القصف وأفادت المصادر بأن الاجتماع كان مخصصاً لمناقشة شن هجوم على منطقة مجز التي يحاصرها المتمردون منذ يومين إثر مصرع إحدى قيادات حركة التمرد وقد تم قتله من قبل أحد المواطنين من أبناء مجز لأخيه حيث تشير المصادر إلى أن المتمرد الصريع كان قد قتل أحد أبناء قبيلة الحماطي وألقى بجثته إلى إحدى البيارات قبل فترة. إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة بمنطقة حرض أن سبعة متمردين لقوا مصرعهم في قصف طيران على إحدى سيارات التمرد وقد لقي جميع من كانوا على متنها حفتهم أثناء مرورهم بجوار قهوة بسباس غرب مديرية رازح،كما قصف الطيران مخزن أسلحة شمال سوق خميس مران وأضافت المصادر أن قصف طيران مكثف استهدف يوم أمس مواقع المتمردين في الملاحيظ وفي عزلة مران. إلى ذلك أفادت مصادر محلية بمديرية العصيمات للصحيفة أن قبائل سواد العصيمات دخلت في مواجهات مسلحة مع عناصر التمرد الذين هاجموا عند الساعة "11" من مساء أمس أحد المواقع التي يتمركز فيها قبائل سواد العصيمات. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن المواجهات التي استمرت ساعة تقريباً اسفرت عن مصرع سبعة متمردين وجرح آخرين ممن نفذوا ذلك الهجوم الذي استهدف موقع القرن الأسود، في حين استشهد هاشم الغليسي وجرح آخر يدعى خليد محمد أحمد الجامع وإصابتة بإصابة بليغة. وأشارت المصادر إلى أن المتمردين لم يتمكنوا من سحب أربع جثث تابعة من قتلاهم وتمكنوا من سحب البقية.