أكدت مصادر محلية أن جموعاً من المصلين خرجوا بعد صلاة الجمعة أمس في محافظات الضالع وشبوة وحضرموت للتنديد بما وصفوه بتحريف القران الكريم في صحيفة الوحدة. وقالت المصادر إن المصلين خرجوا في مدينة المكلا بمسيرة إلى ساحة الحرية وكانت في طريقها إلى أمام مبنى المحافظة مشيرة إلى أن الأمن حاول تهدئة الموقف وإيقاف غضب المصلين إلا أنهم لم ينصاعوا لأمره مما أدى إلى الدخول في مهاترات مع الأمن. وأكدت المصادر أن المتظاهرين أحرقوا الإطارات في الشوارع العامة وقاموا بأعمال شغب وعنف ورشق اللوحات الإعلانية في الشوارع بالحجارة مرددين شعارات مناطقية. وأضافت أن الأمن قام باحتواء الموقف وتفريق المتظاهرين، مستخدماً في ذلك خراطيم المياه. مصادر محلية أخرى قالت إن مجاميع من المصلين أيضاً خرجوا بعد صلاة الجمعة في مسيرات بمديرية ميفعة محافظة شبوة لذات السبب وكذلك في مدينة الضالع. وكانت صحيفة الوحدة نشرت مقالاً في صفحتها الأخيرة في العدد رقم 961 بتاريخ 20/1/2010 بعنوان ( يا هذا يا صاحب الجنوب العربي ) قيل أن فيه تحويراً لسورة الفيل. وكان علي ناجي الرعوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر قد وجه بالتحقيق فيما نشر من مس لآيات القران الكريم في الصفحة الأخيرة من صحيفة الوحدة والذي ذيل باسم الصحيفة وذلك لما من شأنه الوقوف على خلفيات ذلك الطرح المسيء والاجتهاد الخاطئ والذي لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال ولا يعبر البتة عن المؤسسة وإنما عن كاتبه حسب قول الرعوي. وكانت نيابة الصحافة والمطبوعات قد وجهت الأربعاء الماضي بالتحقيق مع صحيفة الوحدة الرسمية إثر نشرها إساءات بالغة تمس قدسية القرآن الكريم ، وجاء توجيه نيابة الصحافة بالتحقيق عقب بلاغ للنائب العام تقدم به النائبان محمد الحزمي وعارف الصبري و الذي بدوره أحال الموضوع لنيابة الصحافة. فيما اعتذرت صحيفة الوحدة الرسمية الصادرة عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر عن إساءتها، وقالت الصحيفة في اعتذار نشرته على صفحتها الأخيرة في عدد الأربعاء" وقد وردت- في سياق المقال- نصوص مستقاة من بعض آيات القرآن الكريم، قُصِدَ بها التوظيف المعنوي، ولم تُقصد البتة أية إساءة إلى كتاب الله المجيد. . غير أن ورود هذه النصوص أثار إستياء الكثيرين الذين نُقدر مشاعرهم أرقى تقدير، لما تكتنفه من غيرة صادقة على الإسلام. وتأسيساً على ذلك، تتقدم أسرة تحرير صحيفة ((الوحدة)) باعتذارها الشديد على ما أثاره نشر تلك النصوص في النفوس. . منوهةً- في الوقت نفسه- أن كلام الله في محكم كتابه هو أسمى من أن تطال قدسيته أية أقوال أو أفعال من صنيع البشر. . ونطلب من العلي القدير رحمته وغفرانه.