سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا رئيس الجمهورية إلى التفرغ للتنمية بقدر تفرغه للقوات المسلحة..السلال: مؤامرة الخارج وخداع مستشاري الرئيس والفساد المالي والإداري وراء ما يجري في اليمن
أكد عضو مجلس الشورى اليمني اللواء علي عبد اللَّه السلال أن ما يجري في اليمن اليوم هو امتداد للمؤامرة التي بدأت أثناء قيام الثورة ضد حكم الأئمة عام 1962م وإعلان النظام الجمهوري الذي أزعج الاستعمار والقوى الرجعية. وقال السلال في حوار مع صحيفة الراية القطرية أن مؤامرة خارجية تكالبت على ثورة اليمن ووحدته لمحاولة إسقاط نظامها الجمهوري وإعادة حكم الإمامة الذي رفضه الشعب اليمني بأجمعه مؤكدا عودة المؤامرة الآن بقيادة عبد الملك الحوثي بمحافظة صعدة ومعه بقية فلول الإمامة البائدة ممن تضررت مصالحهم وفقدوا السيادة على الشعب اليمني. وأضاف أن بعض الممارسات الخاطئة التي أدت إلى زيادة المشاكل وعدم حلها وترحيلها من وقت إلى آخر رغم أنه كان يمكن حلها ومعالجتها في وقتها بكل سهولة ويسر قبل ان تتراكم ويصبح من الصعب حلها أوصل اليمن إلى هذه المرحلة. وأشار إلى أن من أسباب تضاعف مشاكل اليمن اختفاء الكوادر المؤهلة والقادرة على استنباط الحلول بالإضافة إلى تولي أطفالاً أماكن مهمة في السلطة دون خبرة أو كفاءة , إلى جانب غياب مراكز الأبحاث. وأرجع أساب وصف اليمن بالدولة الفاشلة إلى عدم مد يد المساعدة لليمن من قبل الأشقاء والأصدقاء بامتصاص البطالة ودعم ميزانية الدولة ومساعدتها على إنهاء دابر الفساد الذي التهم الأخضر واليابس ثم الحكم عليها بعد ذلك. وحمل السلال الرئيس علي عبد اللَّه صالح الجزء الأكبر من مسؤولية ما يجري في اليمن وقال :"لأنه يختار بنفسه معاونيه ويتحمل مسؤولية ما يقوله ويقوم به معاونوه، الذين يخدعونه بقولهم له بأن كل شيء تمام في البلد ولا يوجد مشاكل ومن عملوا معه كموظفين لا مسئولين يتحملون الجزء الآخر من المسؤولية لأنهم لم يصدقوا النصيحة ولم يتصرفوا كمسئولين تنفيذيين وخدام للوطن مخلصين وصادقين". وقال نجل أول رئيس للجمهورية اليمنية أن مشكلة اليمن الأولى هي الفقر والبطالة وقلة الموارد وزيادة السكان بالإضافة إلى الفساد الإداري والمالي . وأشار إلى ملايين تصرف في أشياء لا تمت للتنمية ولا لمعالجة الفقر ومشاكل البطالة بصلة. ودعا السلال الرئيس صالح إلى أن يتفرغ للتنمية بقدر تفرغه للقوات المسلحة والأمن، التي تثبت اليوم أنها حامية الوطن ضد كل من يفكر في العدوان عليه. وتمنى من الرئيس أن يتفرغ بنفس الحماس والاهتمام والمتابعة لمشاريع التنمية كما كان يفعل في نهاية السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي. وعن الأوضاع التي تشهدها بعض المحافظات الجنوبية قال رئيس لجنة الإعلام والثقافة في مجلس الشورى :" إن ترحيل مشاكل إخواننا أبناء المحافظات الجنوبية هو الذي أدى إلى اندساس العناصر الانفصالية والتشطيرية بين عناصر الحراك , ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا بعد حل مشاكل الوحدويين وهناك سيتضح وسيفتضح أمر أولئك الخارجين على القانون وعلى وحدة الوطن اليمني الموحد والذين بدؤوا يشوهون صورة الوحدة اليمنية وصورة الحراك السلمي بالنهب والتقطع والقتل والتدمير . وأضاف أن أبناء المحافظات الجنوبية الوحدويين سيكونون أول من يواجه تلك العناصر ويوقفهم عند حدهم . وأكد أن المطالبين بالانفصال أو فك الارتباط وعودة تشطير اليمن مدفوعون من الخارج مذكرا بما حدث في حرب الانفصال صيف عام 1994م، وأنه مازالت الوثائق وعقود التسليح من جهات خارجية - قدمت للانفصاليين - محفوظة لدى وزارة الدفاع اليمنية. ودعا رئيس الجمهورية إلى إطلاق سراح المساجين السياسيين من عناصر الحراك الذين لم يرتكبوا جرائم جنائية.. وان يحول البقية ممن ارتكبوا جرائم التقطع والسلب والقتل للمحاكمة العلنية. ودعا أبناء المحافظات الجنوبية إلى رفض أعمال العنف والقتل والنهب وإغلاق المحلات وان لا تتحول مسيراتهم من مطالبة بحقوق مشروعة إلى مسيرات يستغلها المجرمون الذين يعملون مع الخارج في ارتكاب جرائمهم ضد إخوانهم من أبناء المحافظات الأخرى.