اندلعت مساء أمس مظاهرة وأعمال شغب بالسجن المركزي في محافظة تعز خلفت أربع إصابات احتجاجاً على تشكيل لجنة تفتيش داخل السجن. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أن السجناء في السجن المركزي قاموا بأعمال شغب وفوضوى وأحرقوا الأثاث والفراشات داخل السجن احتجاجاً على تشكيل مدير السجن الجديد لجنة تفتيش داخل السجن لأخذ الهواتف النقالة والأسلحة البيضاء منها" الخناجر والسكاكين" التي يملكها عدد من السجناء داخل السجن. وأوضحت المصادر أن أفراد الأمن واجهوا أعمال الشغب بقنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه والرصاص الحي، مؤكدين إصابة أربعة من السجناء تم إسعافهم إلى أحد مستشفيات المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن حالة المصابين خطيرة. أحد السجناء الذي خرج مؤخراً من السجن المركزي بتعز أكد ل"أخبار اليوم" أن نزلاء السجن يحملون خناجر وأسلحة بيضاء متنوعة وهواتف نقالة بالإضافة إلى تناول وتداول حبوب مخدرة - داخل السجن - حسب تأكيد المصدر. . مصادر من داخل السجن المركزي بتعز أكدت للصحيفة أن السجناء حطموا أبواب الأقسام داخل السجن وصولاً إلى حوش السجن حيث تصدى لهم الأمن. وقالت المصادر إن اللجنة التي تم تشكيلها من قبل مدير السجن الذي تم تعيينه أمس الأول بدلاً عن مدير السجن السابق على خلفية فرار أحد المساجين المحكوم عليهم بالإعدام في قضية قتل ومقتل جنديين أثناء فرار السجين الأسبوع الماضي- لم تباشر عملها بالتفتيش داخل السجن بعد. من جانبها قالت مصادر أخرى من داخل السجن أن أعمال الشغب والمظاهرات التي اندلعت أمس في السجن المركزي بتعز احتجاجاً على المماطلة في قضايا المساجين وعدم إحالة عدد منهم إلى المحكمة وعدداً الإفراج عن عدد آخر رغم صدور أوامر بالإفراج. وأضافت أن هناك تلاعباً داخل المحاكم والنيابات في قضايا المساجين وعدم البت فيها، الأمر الذي دفعهم إلى الأعمال التي دارت أمس داخل السجن.