لازالت السلطات السعودية تواصل حملتها ضد اليمنيين المقيمين بصورة شرعية، إذ جدد مغتربون في المملكة العربية السعودية شكواهم من قيام سلطات الجوازات هناك بشن حملة مضايقات ضد اليمنيين المقيمين أسفرت عن ترحيل أعداد كبيرة منهم بتأشيرة خروج نهائي،فيما هددت الآلاف بالطرد. وحسب مصادر مطلعة فإن المقيمين اليمينين قد بعثوا بشكاواهم لوزارة المغتربين ، بالإضافة إلى مناشدتهم عبر الصحافة وقالوا إن سلطات الجوازات السعودية زادت حملتها خلال الأيام القليلة الماضية. وتحدت المغتربون عن وقائع ترحيل مغتربين مقيمين بصورة شرعية وبعضهم أمضى في السعودية أكثر من 30عاماً وذلك في إجراءات مفتوحة سيواجهها معظم المغتربين هناك في حال استمرارها ، مناشدين وزير المغتربين ووزير الخارجية ورئيس الجمهورية بسرعة التدخل لدى خادم الحرمين الشريفين لوقف تلك الإجراءات. وقال وكيل وزارة المغتربين سيف العماري لموقع(نيوزيمن) إنه ليس لديه علم بشكاوى حيث أنه منقطع عن الوزارة لأكثر من شهر. مصادر بوزارة المغتربين أكدت تلقيها شكاوى خلال الشهور الماضية ، لكنها لم تجد أي حل لها سوى رفعها لوزارة الخارجية والتي لم تتخذ أي إجراء للتواصل مع الجهات السعودية. ومن تلك الوقائع التي يتعرض لها المغتربون ، طبقاً لرواية أحدهم فأن سلطات الجوازات قررت مؤخراً بصورة مفاجئة طرد الكثيرين بتأشيرة خروج نهائي على ذمة قضايا تتعلق بمشادات وخلافات عادية انتهت منذ سنوات في حملة تستهدف تحديداً المقيمين من حاملي الجنسية اليمنية. وبدأت السلطات السعودية باتخاذ تلك الإجراءات منذ نحو 3 أشهر، وجميع حالات الطرد حدثت أثناء قيام المغتربين بمراجعة مصلحة الجوازات السعودية للحصول على تأشيرات خروج أو تجديد الإقامة. وحسب الشكوى فإن حالات الطرد أُتخذت ضد أشخاص كانت لديهم قضايا خلافات أو نزاعات أو مشادات مع آخرين بعضها عمره تتجاوز العشر السنوات، وانتهت في حينه لدى السلطات الأمنية أو القضائية، لكنهم فوجئوا باستخدامها من قبل مصلحة الجوازات السعودية ذريعة للطرد وختم جوازاتهم بخروج نهائي. وقال بعضهم إن كثيراً من زملائهم تعرضوا لذات الإجراء، آخرهم كان الثلاثاء الفائت عندما قصد مصلحة الجوازات للحصول على تأشيرة عودة بغية السفر إلى اليمن فعاد بتأشيرة خروج نهائي. وذكروا أن الرجل كان قد وقع في مشادة كلامية تطورت إلى عراك بالأيدي مع يمني آخر قبل عدة سنوات في مدينة الرياض وصلت إلى قسم الشرطة، وانتهت في حينه، وفوجئ الأسبوع الماضي بوجود ملف هذه القضية لدى سلطات الجوازات التي ختمت جوازه بتأشيرة خروج نهائي وطرده من البلاد . وأضاف أحدهم : هناك كثير من الحالات التي نسمع عنها لذات الأسباب والحملة مستمرة حتى الآن، ويضيف "بهذا الشكل جميعنا معرضون للطرد". وقال المتحدثون إن حالات الطرد تزايدت وأصبحت تهدد الآلاف الذين يقيمون في المملكة بصورة شرعية ولديهم مصالح وأعمال تشكل مصدر رزقهم الوحيد. مشيرين إلى أن الكثير من اليمنيين يتعرضون للابتزاز من قبل الكفيل لدفع مبالغ مالية مقابل تنازله عن كفالتهم، وفي حين رفضوا ذلك يتم ترحيلهم قسراً وغيرها من الممارسات التي يعانيها المغتربون .