لاقى الحادث الإجرامي الذي استهدف موكب السفير البريطاني بصنعاء صباح أمس استنكاراً وإدانة شعبية وحزبية واسعة، حيث أدانا اللقاء المشترك والحزب الحاكم الحادث ووصفوه بالعمل الإرهابي الجبان وجريمة شنعاء بحق اليمن واليمنيين ويتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية لشعبنا اليمني الكريم. . وكان انتحاري قد فجر نفسه صباح أمس أمام حديقة برلين بمنطقة نقم وسط العاصمة صنعاء أمام موكب السفير البريطاني الذي تناقلت معلومات أنه كان في طريقه إلى مقر السفارة دون أن يتعرض السفير أو أحد أفراد الموكب. وقالت معلومات إن الإنفجار الناتج عن الحزام الناسف الذي كان يحمله الإنتحاري خلف إصابة رجلين وامرأة من المارة بإصابات طفيفة نقلوا على إثرها إلى المستشفى، بالإضافة إلى تهشم زجاج سيارة الشرطة التي كانت تتقدم الموكب. وأعلنت الخارجية البريطانية عقب الحادث إغلاق السفارة البريطانية بصنعاء حتى اشعار آخر. وشوهدت أشلاء الانتحاري على بعد أكثر من 20 متراً حيث تم التعرف على هويته من خلال العثور على رأسه بعد ثلاثة منازل من موقع الانفجار مرمياً على سطح أحدها. وقالت الأجهزة الأمنية إن الانتحاري طالب في الثانوية العامة يدعى (عثمان علي الصلوي) في ال 22 من عمره، من مواليد محافظة تعز عام 1988م. وأوضح مركز الإعلام الأمني بأن "الصلوي" انتحاري كان مفخخاً بحزام ناسف وبدلة رياضية، مؤكدا في السياق ذاته بأن العملية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت السفير البريطاني بصنعاء تحمل بصمات تنظيم القاعدة. وفي سياق متصل نقلت وكالة أنباء الإمارات عن مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية قوله إن الانتحاري اليمني كان قد تلقى تدريبات في محافظة مأرب اليمنية. وأضاف أن أجهزة الأمن تجري حالياً تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث وجمع مزيد من المعلومات حول منفذه. ويتزامن الحادث مع زيارة وفد الوحدة التنفيذية لمكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة لبحث تعاون اليمن مع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، وبعد أيام من زيارة قائد العمليات المشتركة للقوات المسلحة البريطانية المشير "ستيوارت باتش". أكدت مقاضاة كل من ينتهك الدستور والقانون في هذا الوطن. .