اعتبر المحلل السياسي اليمني / محمد الصبري ترشيح الولاياتالمتحدة لشخصية مثل "جيرالد أمفرستاين" كسفير جديد لواشنطن خلفاً للسيد "ستيفن سيش"- الذي ستنتهي فترة عمله قريباً - يندرج ضمن التحول الواضح في العلاقات اليمنية الأميركية والتي بدأت منذ مطلع العام 2009م. . مشيراً إلى أن هذا التحول يعد في غاية الأهمية ، وإلى أن هذا التعيين يحمل ملامح التركيز الأميركي على اليمن ذو الطبيعة العسكرية والأمنية ، التي كشفت عنها واشنطن بعد محاولة تفجير طائرة "ديترويت" الفاشلة. . وقال الصبري في تصريح خاص ل"أخبار اليوم": يبدوا أن هذا السفير - ومن خلال ما يتضح من سيرته الحافلة بالخبرات والمهارات - سيكون سفير اللحظة الحرجة في العلاقات اليمنية- الأميركية وسفير لحظة التحول فيها، معتقداً بأن واشنطن ستكون راعية وسفيرها راعي في الفترة المقبلة لكثير من التطورات في اليمن. . وحول ما إذا كانت سياسة واشنطن تجاه اليمن ستقتصر على الجانبين العسكري والأمني أكد الصبري- أحد قيادات المعارضة - أن أميركا ستتدخل في الكثير من الملفات الداخلية اليمنية. . وأن قضية مكافحة الإرهاب والأزمة الداخلية اليمنية ، بالإضافة إلى الأوضاع المتوترة على الصعيد الإقليمي - قضايا سيحملها السفير الجديد في أجندته. . ورحب الصبري بأي سفير أميركي يسعى لتطوير العلاقات اليمنية الأميركية وليس علاقة السلطة في اليمن مع الحكومة الأميركية، مشيراً إلى أن واشنطن لا تعين سفراءها عبثاً ولا تخلدهم كما نفعل نحن- حد قوله. . السيرة الذاتية للسيد "جيرالد أمفرستاين": متخصص في شؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا ودخل وزارة الخارجية الأميركية في يونيو عام 1975 وعمل في الخارج في سبعة مواقع هي: إسلام أباد (1976-1978) تونس (1983-1985) الرياض (1985-1987) بيشاور (1989-1992) مسقط (1995-1998) القدس (1998-2001) بيروت (2003-2004). وفي واشنطن شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية ومدير البرامج في مكتب منسق مكافحة الإرهاب ومسئول مكتب شؤون النيبال وباكستان ومصر ونائب مدير مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية ومدير مكتب شؤون باكستان وأفغانستان وبنغلاديش ومدير مكتب الشؤون الإقليمية في الشرق الأدنى. حاصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة من كلية بوينت بارك ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة دوكين.