أكدت مصادر محلية بمحافظة شبوة توجه حملة أمنية إلى مديرية حبان لتحرير المختطفين الأجانب والأربعة الجنود الذين تم اختطافهم أمس الأول من قبل مسلحين من قبائل لقموش. فيما قالت مصادر مقربة من الخاطفين ل"أخبار اليوم" إن الحملة الأمنية لم تصل إلى المنطقة وإنما تمركزت في منطقة "العرم " القريبة من منطقة الخاطفين. وأوضحت المصادر أن وساطة محلية برئاسة مدير عام مديرية أرضوم أحمد الوبر تقدمت إلى الخاطفين لكنها لم تستطع الإفراج عنهم لعدم الاستجابة لمطالب الخاطفين والمتمثلة بتسليم الجناة المتهمين بالاعتداء على أحد أفراد قبيلة لقموش قبل حوالي شهر أو بتحكيم قبلي "عدل"أو تسليم جنود من الأمن المركزي متهمين بإصابة أحد مواطنيهم، الشهر الماضي. وقالت إن الوساطة طلبت مهلة لعرض مطالبهم على السلطات المعنية، نافية أن تكون هناك وساطة أخرى تقدمت إليهم. مشيرةً إلى أن وساطة قبلية أخرى( لم يعرف هويتها بعد) تسعى إلى تفادي تطور الموقف، من خلال مطالبتها للجانبين بضبط النفس، لإتاحة الفرصة لها بالتوسط بين الخاطفين وجنود الحملة الأمنية التي اتجهت نحو المنطقة، غير أن نتائجها لم تعرف بعد. وقالت مصادر محلية ل(مأرب برس) إن الحملة الأمنية التي اتجهت مساء أمس نحو منطقة الخاطفين، قد لوحت باستخدام القوة مالم يفرج عنهم خاطفوهم بصورة سلمية. . فيما أكدت مصادر قبلية أخرى أن مجاميع قبلية من قبيلة لقموش، نصبت نقطة تقطع قبلية مساء أمس، في خط منطقتهم، الموصل إلى عتق، مهددين بقطع الخط أمام دخول الحملة الأمنية إلى منطقتهم لتحرير المخطوفين بالقوة. معلنين استعدادهم لتسليم المخطوفين لديهم، في أي لحظة، ولأي وسيط يضمن تحكيم السلطة أو تسليمها لجنود النقطة الأمنية بمنطقة النقبة، المتهمين بإصابة أحد أفراد قبيلتهم يدعى "محمد مهدي". وفي ذات السياق قال محافظ شبوة علي حسن الاحمدي في تصريحات نقلها موقع 26 سبتمبر إن "حملة أمنية تم توجيهها إلى منطقة هدا بمديرية حبان للافراج عن الصينيين الاثنين المختطفين مع جنديين وسائقين من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون". وطالب محافظ شبوة الخاطفين "بسرعة إطلاق المخطوفين دون قيد أو شرط وتسليم أنفسهم لأجهزة الأمن". وذكر المحافظ أن الصينيين الاثنين اللذين تم اختطافهما الأحد الماضي يعملان في شركة سينوبك الصينية وأن شيوخاً قبليين وشخصيات اجتماعية في المنطقة تقوم بدور إيجابي وتبذل مساع للإفراج عن المخطوفين. من جانب آخر التقى وكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والأفريقية والأسيوية علي محمد العياشي أمس القائم بأعمال السفارة الصينيه بصنعاء تشن جيان، وجرى خلال اللقاء مناقشة تطورات اختطاف مسلحين قبليين لخبيرين صينيين يعملان في إحدى الشركات النفطية العاملة في اليمن.