طالب رئيس الاتحاد العام لطلاب اليمن بجامعتي صنعاء وعمران رئيس الجمهورية بالتوجيه بتعيين أوائل الدفع المتخرجة ضمن كادر أعضاء هيئة التدريس وفقا للأسس الأكاديمية والعلمية والتوجيه بابتعاثهم لمواصلة دراستهم. وناشد رضوان مسعود الرئيس توجيه الحكومة باعتماد ميزانية سنوية ثابتة للبحث العلمي وذلك بما يتوافق مع برنامجه الانتخابي .وقال مسعود في رسالة رفعها لرئيس الجمهورية بمناسبة يوم العلم لدى حضوره حفل تكريم المتفوقين في الجامعات الحكومية والأهلية للعام الدراسي (2008م – 2009م)، والفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي، وأساتذة جامعيين وموظفين مبرزين :" إننا نضع بين أيديكم تلك المطالب حرصا على اغتنام فرصة حضوركم بين أبنائكم الطلبة ولكي لا يكون الحفل مجرد كرنفال إعلامي ينفق عليه من الأموال التي تم جبايتها من الطلبة ، يهدف المنظمون من خلاله للتقرب إلى سيادتكم بغية ضمان البقاء على كراسيهم" .وأضاف :" إن أوائل الطلبة من خريجي الجامعات الحكومية وفي كافة التخصصات الذين هم رأس مال المستقبل لا يكافؤون بالرعاية والدعم وتعيينهم في طاقم أعضاء هيئة التدريس وابتعاثهم لمواصلة التعليم وفقا للقواعد الأكاديمية في كل جامعات العالم، بل يعاقبون على تفوقهم بالإهمال وإجهاض حقوقهم"، مدلِّلا على ذلك بصدور حكم ضد جامعة صنعاء قبل أيام لمخالفتها تعيين معيد بطريقة مخالفة للقانون وتعيين من لا يستحق " حد قوله .وبخصوص الرسوم الجامعية طالب رئيس اتحاد طلاب اليمن رئيس الجمهورية بإصدار توجيهاته بإعفاء طلبة ما يسمى نظام النفقة الخاصة، وكذا النظام الموازي المسائي من الرسوم واستبدال المقاعد للنظام العام، وذلك تجسيدا لأهداف الثورة وتطبيقا للبرنامج الانتخابي لفخامته فيما يخص التعليم العالي الذي ينص على (اتخاذ المزيد من الإجراءات الكفيلة بتوفير التعليم المجاني للجميع والعمل على تخفيض الرسوم الدراسية للطلاب الملتحقين بالمدارس والمعاهد والجامعات) .وقال (مسعود) إن الطالب اليمني يدفع ما يقارب نصف مليون ريال يمني رسوم دراسية غير قانونية في العام الجامعي الواحد وذلك في كليات (الطب – الأسنان – الصيدلة – الهندسة – الحاسوب ) ، وهذا ما يجعل أبناء الفقراء محرومين من مواصلة التعليم العالي لا سيما في التخصصات العلمية .كما طالب بالتوجيه ببناء مدينة الصالح السكنية كسكن طلابي يستوعب الطلبة المحتاجين للسكن ، إلى جانب التوجيه ببناء مستشفى الطالب الجامعي يتم من خلاله تقديم رعاية طبية مجانية للطلبة.. مشيرا إلى أن 90% من الطلبة اليمنيين يسكنون في "دكاكين وبيوت غير مؤهلة للسكن وخصوصا طلبة العلم القادمين من الريف".كما أشار إلى أن الطلبة يدفعون سنويا مبالغ مالية إجبارية تحت مسمى رسوم رعاية طبية تصل إلى عشرات الملايين تصرف مكافئات ونثريات وسفريات .وقال (مسعود) إن الحكومات المتعاقبة لم تبني كلية واحدة على نفقة الدولة اليمنية سوى البوابتين ومن رسوم الطلبة . معربا عن أسفه مما قال إنه كذب قيادة جامعة صنعاء العام الماضي على الرئيس وقيامهم بدبلحة صور مباني كليات ليست موجودة على أرض الواقع.ولفت إلى أن طلبة كلية الإعلام يدرسون في مبنى آيل للسقوط تجاوز عمره الافتراضي قبل عقد من الزمن ، كما أن طلبة كلية الحاسوب يدرسون في مبنى كان مخصصا لمطعم حد تعبيره . مطالبا في ذات السياق ببناء كلية للإعلام وكذا كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات ، وتطوير المناهج وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة بما يواكب تطورات العصر.وطالب (مسعود) في ختام رسالته رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة تصحيح أوضاع الجامعات تتكون من أساتذة جامعيين مستقلين ومتخصصين لا تقل درجة كل منهم عن (أستاذ دكتور) وبإشراك الجهات الرقابية ذات العلاقة والنقابات الجامعية، وتقوم هذه اللجنة بتقييم العملية التعليمية أكاديميا وإداريا والخروج برؤية متكاملة عن أوجه القصور والاختلال وكذا الخروج ببرنامج زمني لإصلاح أوضاع الجامعات في كافة الجوانب وفقا للأسس والمعايير الأكاديمية والعلمية .إلى ذلك فرقت قوات الأمن بالصالة الرياضية بأمانة العاصمة ، اعتصاماً لأوائل الجامعات الحكومية للعام 2007- 2008 ، المحتجين على عدم توظيفهم وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية في حفل تكريمهم بيوم المعلم.ويأتي اعتصام الطلاب بالتزامن مع حفل تكريمي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمتفوقين في الجامعات الحكومية والأهلية للعام الدراسي (2008م – 2009م) والفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي، وأساتذة جامعيين وموظفين إداريين مبرزين وذلك بمناسبة عيد المعلم الذي يقام سنويا في شهر يوليو من كل عام